الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
أما بعد:
فإن يوم عاشوراء-اليوم العاشر من محرم - من الأيام التي يرغب في صيامها لأنه يوم نجى الله فيه بني إسرائيل من فرعون، فصامه موسى - عليه السلام - شكرا لله، فصامه نبينا - صلى الله عليه وسلم - اقتداء بموسى وأمر بصومه، وقال: " صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ".
ثم إن النبي - صلى الله عليه وسلم - رغب في صوم التاسع مع العاشر لتحصيل المخالفة لليهود الذين كانوا يصومونه، هذه خاصية يوم عاشوراء وهذا فضله في شريعة الإسلام، لكن المسلمين المتأخرين لم يكتفوا بذلك فأدخلوا فيه عبر تاريخهم كثيرا من الزيادات، التي هي بدع ومخالفات، وذلك لعدة أسباب منها انتشار الأحاديث الضعيفة والموضوعة المكذوبة على النبي - صلى الله عليه وسلم -، ومنها انتشار بدع الشيعة الروافض والنواصب الذي نصبوا العداء لآل بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ومنها انتشار عادات راجعة إلى بقايا ديانات جاهلية، ويكتنف كل ذلك فشو الجهل وتضييع الأمة لواجب الفقه في الدين، وفي هذا البحث المختصر محاولة جمع لأهم البدع والأخطاء الواقعة في يوم عاشوراء والمرتبطة به.
القسم الأول: بدع الشيعة والنواصب
أولا: اعتبار عاشوراء يوم حزن.
أول البدع وأظهرها ما أحدثه الشيعة الروافض الذين يجعلون يوم عاشوراء يوم شؤم وحزن وبكاء ونحيب، ولبس سواد ودوران في البلاد وجرح الرؤوس والأبدان؛ لأنه يوم قتل فيه الحسين بن علي في كربلاء، ومما لا شك فيه أن اتخاذ أيام المصائب مآتم ليس من دين الإسلام، بل هو إلى أعمال أهل الجاهلية أقرب، وهذا من شر البدع المتعلقة بهذا اليوم لهول ما يصنعه الشيعة من منكرات فيه، وقد أيدهم بعض الكذابين من بني نحلتهم بأحاديث لا أصل لها، كحديث » البكاء يوم عاشوراء نور تام يوم القيامة «. وحديث » ما من عبد يبكي يوم عاشوراء إلا كان مع أولى العزم من الرسل يوم القيامة «، قاتل الله مفتعلها ومختلقها.
ثانيا: اعتبار عاشوراء عيدا دينيا.
ومن البدع المنتشرة أيضا اعتبار يوم عاشوراء عيدا دينيا، تعطل فيه الأعمال وتترك الوظائف ويظهر فيه الفرح والسرور، ولا عيد للمسلمين إلا عيدان الفطر والأضحى وقد حصر النبي - صلى الله عليه وسلم - أعيادنا في ذلك، فلم تجز الزيادة عليهما، ثم إن المشروع فيه يقينا هو الصيام؛ وهذا يخالف معنى العيد لأن العيد يحرم صومه.
وينبغي أن يعلم أن إظهار الفرح في هذا اليوم من ميراث النواصب الذين يفرحون في هذا اليوم لأنه يوم قتل فيها الحسين بن علي - رضي الله عنه -، فيخصونه بالأفراح وأنواع من المآكل والملابس وبالحناء وغيرها من مظاهر السرور. وبالنسبة لأهل السنة هو يوم كسائر الأيام من جهة الحزن والفرح إلا أنهم يصومونه اقتداء بنبيهم - صلى الله عليه وسلم -، قال ابن تيمية: " فعارض هؤلاء (أي الشيعة) قوم إما من النواصب المتعصبين على الحسين وأهل بيته، وإما من الجهال الذين قابلوا الفاسد بالفاسد والكذب بالكذب والشر بالشر والبدعة بالبدعة، فوضعوا الآثار في شعائر الفرح والسرور يوم عاشوراء كالاكتحال والاختضاب وتوسيع النفقات على العيال وطبخ الأطعمة الخارجة عن العادة، ونحو ذلك مما يفعل في الأعياد والمواسم فصار هؤلاء يتخذون يوم عاشوراء موسما كمواسم الأعياد والأفراح وأولئك يتخذونه مأتما يقيمون فيه الأحزان والأتراح وكلا الطائفتين مخطئة خارجة عن السنة".
ثالثا: الاكتحال ووضع الحناء
ومن البدع أيضا الاكتحال والخضاب، وهذا من فروع اتخاذه يوم فرح وسرور، وقد نص العلماء على بدعية ذلك فقال ابن الحاج المالكي: " ومن البدع التي أحدثها النساء فيه استعمال الحناء على كل حال، فمن لم يفعلها منهن فكأنها ما قامت بحق عاشوراء "، وقال الحاكم النيسابوري: " فإن الاكتحال يوم عاشوراء لم يرو عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيه أثر وهو بدعة ابتدعها قتلة الحسين - رضي الله عنه - «، والخبر الوارد في الاكتحال: " من اكتحل بالإثمد يوم عاشوراء لم يرمد أبدا « خبر مكذوب كما صرح به غير واحد من الأئمة.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: " ولم يستحب أحد من أئمة المسلمين الاغتسال يوم عاشوراء ولا الكحل فيه والخضاب وأمثال ذلك، ولا ذكره أحد من علماء المسلمين الذين يقتدى بهم ويرجع إليهم في معرفة ما أمر الله به ونهى عنه ولا فعل ذلك رسول الله ولا أبو بكر ولا عمر ولا عثمان ولا علي - رضي الله عنهم – ".
رابعا: التوسعة على العيال في عاشوراء
ومن الأخطاء التي وقع فيها بعض الفقهاء المتأخرين قولهم باستحباب التوسعة على العيال في عاشوراء في المأكل والملبس ونحو ذلك، وقد اعتمدوا أحاديث لا تصح كحديث: " من وسع على أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته".
ومن هؤلاء الفقهاء ابن الحاج المالكي لكنه اشترط: " أن لا يصير ذلك سنة يستن بها لابد من فعلها، فإن وصل إلى هذا الحد فيكره أن يفعله ".
أما الفقهاء المتقدمون والأئمة المتبوعون فليس فيهم من نص على ذلك، قال ابن تيمية: " لم يرد في شيء من ذلك حديث صحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا عن أصحابه ولا استحب ذلك أحد من أئمة المسلمين لا الأئمة الأربعة ولا غيرهم ".
وأصل هذه البدعة أيضا من النواصب لكن المتأخرين اغتروا بما ورد من أحاديث مختلقة ولم يتنبهوا إلى أصلها، وقال العجلوني: " باب فضائل عاشوراء ورد استحباب صيامه وسائر الأحاديث في فضله وفضل الصلاة فيه والإنفاق والخضاب والإدهان والإكتحال وطبخ الحبوب وغير ذلك مجموعه موضوع مفترى ".
خامسا: تخصيص مأكولات معينة
ومن البدع الظاهرة أيضا ادخار لحم عيد الأضحى ليؤكل في عاشوراء واعتقاد فضيلة ذلك أو لزومه، وتخصيص ليلتها بأنواع من المآكل (كالكسكس بالدجاج أو الرشتة ونحو ذلك)، قال ابن الحاج: " أما ما يفعلونه اليوم من أن عاشوراء يختص بذبح الدجاج وغيرها، ومن لم يفعل ذلك فكأنه ما قام بحق ذلك اليوم، وكذلك طبخهم فيه الحبوب وغير ذلك، لم يكن السلف رضوان الله عليهم يتعرضون في هذه المواسم ولا يعرفون تعظيمها إلا بكثرة العبادة والصدقة والخير واغتنام فضيلتها لا بالمأكول ".
وممن نص على تخصيص الأطعمة فيها ابن تيمية إذ قال: " فصار أقوام يستحبون يوم عاشوراء الاكتحال والاغتسال والتوسعة على العيال وإحداث أطعمة غير معتادة، وهذه بدعة أصلها من المتعصبين بالباطل على الحسين - رضي الله عنه – ".
القسم الثاني: بدع شركية وخرافية
ومن البدع تخصيص عاشوراء بالذبائح من الغنم أو الدجاج، وعادة الذبح هذه يخشى أن تكون من عادات النواصب الذين جعلوا عاشوراء عيدا، وقد تكون من ميراث دعوة أحد مدعي النبوة في المغرب الأقصى اسمه صالح بن طريف البربري، الذي أسس دولة بقيت قرونا في برغواطة (منطقة تقع قرب الدار البيضاء حاليا).
وقلد شعائر الإسلام مع تحريف وتبديل فيها: ومن ذلك: نقله لشهر الصيام من رمضان إلى شهر رجب، وجعله عيد الأضحى يوم الحادي عشر من محرم أي بعد عاشوراء.
ثانيا: الوزيعة
ومن المظاهر الشائعة في كثير من المناطق ما يسمى بالوزيعة حيث يشترك أهل القبيلة والقرية كل حسب استطاعته لشراء الأغنام وأبقار فتذبح في هذا اليوم وتوزع على كل الأفراد أغنيائهم وفقرائهم (وضيوفهم)، وهذا من البدع الظاهرة اجتمع فيه قصد التوسعة وتخصيص الذبيحة واعتقاد فضيلة المأكول مع اعتقادات خرافية كاعتقادهم أن أرواح الآباء والأجداد تحضر وتشاهد عملهم وأنها ترضى عنهم بذلك، وإن اقترن ذلك بالذبح عن قبر ولي من الأولياء أو مقام من مقاماتهم صار من الشرك الصريح.
ثالثا: تحريم الخياطة والكتابة ليلتها
ومن الخرافات والعقائد الباطلة التي تقترن بعاشوراء تحريم بعض الناس الكتابة والخياطة ليلتها، وزعمهم أن من فعل ذلك ستصبح يده ترتعش، وهذا قد يكون من بقايا ديانة برغواطة المذكورة سابقا.
رابعا: المنع من البكاء والتشاجر
كثير من الناس ينهى عن البكاء في ليلة عاشوراء وعن التشاجر والتخاصم (بحق كان التخاصم أو بباطل)، ويقولون هذه العواشير، بمعنى أيام مفضلة وهذا داخل في الابتداع لأنه لا دليل عليه، وكثير من الناس يفعل ذلك خوفا من الجن والعفاريت وتقربا إليهم، وهذا داخل في معنى الشرك بالله - تعالى -.
خامسا: استعمال البخور
ومن البدع التي يظهر أنها من عبادة الجن استعمال البخور ليلتها، قال ابن الحاج المالكي: « ومما أحدثوه من البدع البخور، فمن لم يشتره منهن في ذلك اليوم ويتبخر به، فكأنه ارتكب أمرا عظيما … ويزعمن أنه إذا بخر به المسجون خرج من سجنه، وأنه يبرئ من العين والنظرة ن والمصاب والموعوك، وهذا أمر خطر لأنه مما يحتاج إلى توقيف من صاحب الشريعة ».
سادسا: قص الشعر
ومن البدع المنتشرة أيضا في بعض المناطق قص الشعر تعبدا وتبركا بهذا اليوم، وكل اعتقاد صحب هذا العمل فهو من الخرافات التي لا أصل لها.
القسم الثالث: بدع أخرى مختلفة
أولا: تقنين الصيام بغير الوارد عن النبي - صلى الله عليه وسلم -
وقد ورد الحديث على صيام عاشوراء، كما ورد الحث على قرنه بيوم قبله، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ » أي التاسع مع العاشر، كما ورد الحث على الصيام في شهر محرم، قَالَ - صلى الله عليه وسلم -: «أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ »، ما يفعله البعض من تخصيص العشر الأوائل بالصيام فهو من البدع، وكذلك القول بأنه يصام التاسع والعاشر والحادي عشر على سبيل الاحتياط وأنه أفضل من صوم التاسع والعاشر فقط، فهو قول مرجوح، والاحتياط في اتباع سنة النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وأما حديث: « صوموا يوم عاشوراء وخالفوا فيه اليهود صوموا قبله يوما وبعده يوما». لكن معناه صحيح فمن فاته صيام اليوم التاسع جاز له صيام اليوم الحادي عشر تحصيلا للمخالفة.
ثانيا: إخراج الزكاة في عاشوراء
من البدع المنكرة في عاشوراء (أو محرم) تخصيص إخراج الزكاة فيه، قال ابن الحاج في المدخل: « ثم إنهم يضمون إلى ذلك بدعة أو محرما، وذلك أنه يجب على بعضهم الزكاة مثلا في صفر أو ربيع أو غيرها من شهور السنة، فيؤخرون إعطاء ما وجب عليهم إلى عاشوراء، وفيه من التغرير بمال الصدقة ما فيه، فقد يموت أثناء السنة أو يفلس فيبقى ذلك في ذمته، وأقبح ما فيه أن صاحب الشرع صلوات الله عليه وسلامه شهد بأنه ظالم بقوله - عليه الصلاة والسلام -: » مطل الغني ظلم«، وفيه بدعة أخرى، وهو أن الشارع صلوات الله عليه وسلامه حد للزكاة حولا كاملا وهو اثنا عشر شهرا، وفي فعلهم المذكور زيادة على الحول بحسب ما جاءهم يوم عاشوراء فقد يكون كثيرا وقد يكون قليلا ».
ثالثا: هل هاجر النبي - صلى الله عليه وسلم - في محرم
ومن الأخطاء التي يقع فيها بعض الخطباء في شهر المحرم، تخصيصهم الحديث عن هجرة النبي - صلى الله عليه وسلم - ظنا منهم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - هاجر في محرم، والنبي - صلى الله عليه وسلم - إنما هاجر في ربيع الأول، ومنشأ الخطأ خلطهم بين ابتداء التأريخ من العام الذي هاجر فيه - صلى الله عليه وسلم - وبين الشهر التي تبتدئ به السنة القمرية الهجرية.
رابعا: زيارة القبور
قال ابن الحاج: « ومما أحدثوه من البدع زيارة القبور، ونفس زيارة القبور في هذا اليوم المعلوم بدعة مطلقا للرجال والنساء »، ولعل سبب هذا اعتبارهم لهذا اليوم عيدا، وهم يخصون الأعياد بزيارة القبور، فيكون هذا من قبيل الابتداع المركب من خطأين.
خامسا: الذبيحة عن المولود في عاشوراء
ومن الناس من يذبح عن المولود الذي ولد قبل عاشوراء في عاشوراء، وهذا تخصيص مبتدع لم يرد به الشرع، لأن العقيقة عن المولود لا تختص بيوم عاشوراء، بل هي مشروعة تشريعا مطلقا وتستحب في السابع والرابع عشر أو الحادي والعشرين.
سادسا: تخصيص ليلتها بالقيام
ومن البدع تخصيص ليلتها بالقيام لأنه تخصيص بلا مخصص، قَالَ ابن أبي زمين المالكي: « لَا يَخْتَلِفُ الْمَذْهَبُ فِي كَرَاهَةِ الْجَمْعِ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ وَلَيْلَةَ عَاشُورَاءَ وَيَنْبَغِي لِلْأَئِمَّةِ الْمَنْعُ مِنْهُ ».
سابعا: بدع أخرى لا أصل لها
قد عد بعض الفقهاء المتأخرين خصائص عاشوراء فأبلغها اثنتا عشرة خصلة وكلها لا أصل له عدا الصيام، ومنها ما سبق قال: « وهي الصلاة والصوم وصلة الرحم والصدقة والاغتسال والاكتحال وزيارة عالم وعيادة مريض ومسح رأس اليتيم والتوسعة على العيال وتقليم الأظفار وقراءة سورة الإخلاص ألف مرة ».
هذا آخر ما تم جمعه في هذا المختصر وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن إلا إله أنت أستغفرك وأتوب إليه.
أما بعد:
فإن يوم عاشوراء-اليوم العاشر من محرم - من الأيام التي يرغب في صيامها لأنه يوم نجى الله فيه بني إسرائيل من فرعون، فصامه موسى - عليه السلام - شكرا لله، فصامه نبينا - صلى الله عليه وسلم - اقتداء بموسى وأمر بصومه، وقال: " صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ".
ثم إن النبي - صلى الله عليه وسلم - رغب في صوم التاسع مع العاشر لتحصيل المخالفة لليهود الذين كانوا يصومونه، هذه خاصية يوم عاشوراء وهذا فضله في شريعة الإسلام، لكن المسلمين المتأخرين لم يكتفوا بذلك فأدخلوا فيه عبر تاريخهم كثيرا من الزيادات، التي هي بدع ومخالفات، وذلك لعدة أسباب منها انتشار الأحاديث الضعيفة والموضوعة المكذوبة على النبي - صلى الله عليه وسلم -، ومنها انتشار بدع الشيعة الروافض والنواصب الذي نصبوا العداء لآل بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ومنها انتشار عادات راجعة إلى بقايا ديانات جاهلية، ويكتنف كل ذلك فشو الجهل وتضييع الأمة لواجب الفقه في الدين، وفي هذا البحث المختصر محاولة جمع لأهم البدع والأخطاء الواقعة في يوم عاشوراء والمرتبطة به.
القسم الأول: بدع الشيعة والنواصب
أولا: اعتبار عاشوراء يوم حزن.
أول البدع وأظهرها ما أحدثه الشيعة الروافض الذين يجعلون يوم عاشوراء يوم شؤم وحزن وبكاء ونحيب، ولبس سواد ودوران في البلاد وجرح الرؤوس والأبدان؛ لأنه يوم قتل فيه الحسين بن علي في كربلاء، ومما لا شك فيه أن اتخاذ أيام المصائب مآتم ليس من دين الإسلام، بل هو إلى أعمال أهل الجاهلية أقرب، وهذا من شر البدع المتعلقة بهذا اليوم لهول ما يصنعه الشيعة من منكرات فيه، وقد أيدهم بعض الكذابين من بني نحلتهم بأحاديث لا أصل لها، كحديث » البكاء يوم عاشوراء نور تام يوم القيامة «. وحديث » ما من عبد يبكي يوم عاشوراء إلا كان مع أولى العزم من الرسل يوم القيامة «، قاتل الله مفتعلها ومختلقها.
ثانيا: اعتبار عاشوراء عيدا دينيا.
ومن البدع المنتشرة أيضا اعتبار يوم عاشوراء عيدا دينيا، تعطل فيه الأعمال وتترك الوظائف ويظهر فيه الفرح والسرور، ولا عيد للمسلمين إلا عيدان الفطر والأضحى وقد حصر النبي - صلى الله عليه وسلم - أعيادنا في ذلك، فلم تجز الزيادة عليهما، ثم إن المشروع فيه يقينا هو الصيام؛ وهذا يخالف معنى العيد لأن العيد يحرم صومه.
وينبغي أن يعلم أن إظهار الفرح في هذا اليوم من ميراث النواصب الذين يفرحون في هذا اليوم لأنه يوم قتل فيها الحسين بن علي - رضي الله عنه -، فيخصونه بالأفراح وأنواع من المآكل والملابس وبالحناء وغيرها من مظاهر السرور. وبالنسبة لأهل السنة هو يوم كسائر الأيام من جهة الحزن والفرح إلا أنهم يصومونه اقتداء بنبيهم - صلى الله عليه وسلم -، قال ابن تيمية: " فعارض هؤلاء (أي الشيعة) قوم إما من النواصب المتعصبين على الحسين وأهل بيته، وإما من الجهال الذين قابلوا الفاسد بالفاسد والكذب بالكذب والشر بالشر والبدعة بالبدعة، فوضعوا الآثار في شعائر الفرح والسرور يوم عاشوراء كالاكتحال والاختضاب وتوسيع النفقات على العيال وطبخ الأطعمة الخارجة عن العادة، ونحو ذلك مما يفعل في الأعياد والمواسم فصار هؤلاء يتخذون يوم عاشوراء موسما كمواسم الأعياد والأفراح وأولئك يتخذونه مأتما يقيمون فيه الأحزان والأتراح وكلا الطائفتين مخطئة خارجة عن السنة".
ثالثا: الاكتحال ووضع الحناء
ومن البدع أيضا الاكتحال والخضاب، وهذا من فروع اتخاذه يوم فرح وسرور، وقد نص العلماء على بدعية ذلك فقال ابن الحاج المالكي: " ومن البدع التي أحدثها النساء فيه استعمال الحناء على كل حال، فمن لم يفعلها منهن فكأنها ما قامت بحق عاشوراء "، وقال الحاكم النيسابوري: " فإن الاكتحال يوم عاشوراء لم يرو عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيه أثر وهو بدعة ابتدعها قتلة الحسين - رضي الله عنه - «، والخبر الوارد في الاكتحال: " من اكتحل بالإثمد يوم عاشوراء لم يرمد أبدا « خبر مكذوب كما صرح به غير واحد من الأئمة.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: " ولم يستحب أحد من أئمة المسلمين الاغتسال يوم عاشوراء ولا الكحل فيه والخضاب وأمثال ذلك، ولا ذكره أحد من علماء المسلمين الذين يقتدى بهم ويرجع إليهم في معرفة ما أمر الله به ونهى عنه ولا فعل ذلك رسول الله ولا أبو بكر ولا عمر ولا عثمان ولا علي - رضي الله عنهم – ".
رابعا: التوسعة على العيال في عاشوراء
ومن الأخطاء التي وقع فيها بعض الفقهاء المتأخرين قولهم باستحباب التوسعة على العيال في عاشوراء في المأكل والملبس ونحو ذلك، وقد اعتمدوا أحاديث لا تصح كحديث: " من وسع على أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته".
ومن هؤلاء الفقهاء ابن الحاج المالكي لكنه اشترط: " أن لا يصير ذلك سنة يستن بها لابد من فعلها، فإن وصل إلى هذا الحد فيكره أن يفعله ".
أما الفقهاء المتقدمون والأئمة المتبوعون فليس فيهم من نص على ذلك، قال ابن تيمية: " لم يرد في شيء من ذلك حديث صحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا عن أصحابه ولا استحب ذلك أحد من أئمة المسلمين لا الأئمة الأربعة ولا غيرهم ".
وأصل هذه البدعة أيضا من النواصب لكن المتأخرين اغتروا بما ورد من أحاديث مختلقة ولم يتنبهوا إلى أصلها، وقال العجلوني: " باب فضائل عاشوراء ورد استحباب صيامه وسائر الأحاديث في فضله وفضل الصلاة فيه والإنفاق والخضاب والإدهان والإكتحال وطبخ الحبوب وغير ذلك مجموعه موضوع مفترى ".
خامسا: تخصيص مأكولات معينة
ومن البدع الظاهرة أيضا ادخار لحم عيد الأضحى ليؤكل في عاشوراء واعتقاد فضيلة ذلك أو لزومه، وتخصيص ليلتها بأنواع من المآكل (كالكسكس بالدجاج أو الرشتة ونحو ذلك)، قال ابن الحاج: " أما ما يفعلونه اليوم من أن عاشوراء يختص بذبح الدجاج وغيرها، ومن لم يفعل ذلك فكأنه ما قام بحق ذلك اليوم، وكذلك طبخهم فيه الحبوب وغير ذلك، لم يكن السلف رضوان الله عليهم يتعرضون في هذه المواسم ولا يعرفون تعظيمها إلا بكثرة العبادة والصدقة والخير واغتنام فضيلتها لا بالمأكول ".
وممن نص على تخصيص الأطعمة فيها ابن تيمية إذ قال: " فصار أقوام يستحبون يوم عاشوراء الاكتحال والاغتسال والتوسعة على العيال وإحداث أطعمة غير معتادة، وهذه بدعة أصلها من المتعصبين بالباطل على الحسين - رضي الله عنه – ".
القسم الثاني: بدع شركية وخرافية
ومن البدع تخصيص عاشوراء بالذبائح من الغنم أو الدجاج، وعادة الذبح هذه يخشى أن تكون من عادات النواصب الذين جعلوا عاشوراء عيدا، وقد تكون من ميراث دعوة أحد مدعي النبوة في المغرب الأقصى اسمه صالح بن طريف البربري، الذي أسس دولة بقيت قرونا في برغواطة (منطقة تقع قرب الدار البيضاء حاليا).
وقلد شعائر الإسلام مع تحريف وتبديل فيها: ومن ذلك: نقله لشهر الصيام من رمضان إلى شهر رجب، وجعله عيد الأضحى يوم الحادي عشر من محرم أي بعد عاشوراء.
ثانيا: الوزيعة
ومن المظاهر الشائعة في كثير من المناطق ما يسمى بالوزيعة حيث يشترك أهل القبيلة والقرية كل حسب استطاعته لشراء الأغنام وأبقار فتذبح في هذا اليوم وتوزع على كل الأفراد أغنيائهم وفقرائهم (وضيوفهم)، وهذا من البدع الظاهرة اجتمع فيه قصد التوسعة وتخصيص الذبيحة واعتقاد فضيلة المأكول مع اعتقادات خرافية كاعتقادهم أن أرواح الآباء والأجداد تحضر وتشاهد عملهم وأنها ترضى عنهم بذلك، وإن اقترن ذلك بالذبح عن قبر ولي من الأولياء أو مقام من مقاماتهم صار من الشرك الصريح.
ثالثا: تحريم الخياطة والكتابة ليلتها
ومن الخرافات والعقائد الباطلة التي تقترن بعاشوراء تحريم بعض الناس الكتابة والخياطة ليلتها، وزعمهم أن من فعل ذلك ستصبح يده ترتعش، وهذا قد يكون من بقايا ديانة برغواطة المذكورة سابقا.
رابعا: المنع من البكاء والتشاجر
كثير من الناس ينهى عن البكاء في ليلة عاشوراء وعن التشاجر والتخاصم (بحق كان التخاصم أو بباطل)، ويقولون هذه العواشير، بمعنى أيام مفضلة وهذا داخل في الابتداع لأنه لا دليل عليه، وكثير من الناس يفعل ذلك خوفا من الجن والعفاريت وتقربا إليهم، وهذا داخل في معنى الشرك بالله - تعالى -.
خامسا: استعمال البخور
ومن البدع التي يظهر أنها من عبادة الجن استعمال البخور ليلتها، قال ابن الحاج المالكي: « ومما أحدثوه من البدع البخور، فمن لم يشتره منهن في ذلك اليوم ويتبخر به، فكأنه ارتكب أمرا عظيما … ويزعمن أنه إذا بخر به المسجون خرج من سجنه، وأنه يبرئ من العين والنظرة ن والمصاب والموعوك، وهذا أمر خطر لأنه مما يحتاج إلى توقيف من صاحب الشريعة ».
سادسا: قص الشعر
ومن البدع المنتشرة أيضا في بعض المناطق قص الشعر تعبدا وتبركا بهذا اليوم، وكل اعتقاد صحب هذا العمل فهو من الخرافات التي لا أصل لها.
القسم الثالث: بدع أخرى مختلفة
أولا: تقنين الصيام بغير الوارد عن النبي - صلى الله عليه وسلم -
وقد ورد الحديث على صيام عاشوراء، كما ورد الحث على قرنه بيوم قبله، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ » أي التاسع مع العاشر، كما ورد الحث على الصيام في شهر محرم، قَالَ - صلى الله عليه وسلم -: «أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ »، ما يفعله البعض من تخصيص العشر الأوائل بالصيام فهو من البدع، وكذلك القول بأنه يصام التاسع والعاشر والحادي عشر على سبيل الاحتياط وأنه أفضل من صوم التاسع والعاشر فقط، فهو قول مرجوح، والاحتياط في اتباع سنة النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وأما حديث: « صوموا يوم عاشوراء وخالفوا فيه اليهود صوموا قبله يوما وبعده يوما». لكن معناه صحيح فمن فاته صيام اليوم التاسع جاز له صيام اليوم الحادي عشر تحصيلا للمخالفة.
ثانيا: إخراج الزكاة في عاشوراء
من البدع المنكرة في عاشوراء (أو محرم) تخصيص إخراج الزكاة فيه، قال ابن الحاج في المدخل: « ثم إنهم يضمون إلى ذلك بدعة أو محرما، وذلك أنه يجب على بعضهم الزكاة مثلا في صفر أو ربيع أو غيرها من شهور السنة، فيؤخرون إعطاء ما وجب عليهم إلى عاشوراء، وفيه من التغرير بمال الصدقة ما فيه، فقد يموت أثناء السنة أو يفلس فيبقى ذلك في ذمته، وأقبح ما فيه أن صاحب الشرع صلوات الله عليه وسلامه شهد بأنه ظالم بقوله - عليه الصلاة والسلام -: » مطل الغني ظلم«، وفيه بدعة أخرى، وهو أن الشارع صلوات الله عليه وسلامه حد للزكاة حولا كاملا وهو اثنا عشر شهرا، وفي فعلهم المذكور زيادة على الحول بحسب ما جاءهم يوم عاشوراء فقد يكون كثيرا وقد يكون قليلا ».
ثالثا: هل هاجر النبي - صلى الله عليه وسلم - في محرم
ومن الأخطاء التي يقع فيها بعض الخطباء في شهر المحرم، تخصيصهم الحديث عن هجرة النبي - صلى الله عليه وسلم - ظنا منهم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - هاجر في محرم، والنبي - صلى الله عليه وسلم - إنما هاجر في ربيع الأول، ومنشأ الخطأ خلطهم بين ابتداء التأريخ من العام الذي هاجر فيه - صلى الله عليه وسلم - وبين الشهر التي تبتدئ به السنة القمرية الهجرية.
رابعا: زيارة القبور
قال ابن الحاج: « ومما أحدثوه من البدع زيارة القبور، ونفس زيارة القبور في هذا اليوم المعلوم بدعة مطلقا للرجال والنساء »، ولعل سبب هذا اعتبارهم لهذا اليوم عيدا، وهم يخصون الأعياد بزيارة القبور، فيكون هذا من قبيل الابتداع المركب من خطأين.
خامسا: الذبيحة عن المولود في عاشوراء
ومن الناس من يذبح عن المولود الذي ولد قبل عاشوراء في عاشوراء، وهذا تخصيص مبتدع لم يرد به الشرع، لأن العقيقة عن المولود لا تختص بيوم عاشوراء، بل هي مشروعة تشريعا مطلقا وتستحب في السابع والرابع عشر أو الحادي والعشرين.
سادسا: تخصيص ليلتها بالقيام
ومن البدع تخصيص ليلتها بالقيام لأنه تخصيص بلا مخصص، قَالَ ابن أبي زمين المالكي: « لَا يَخْتَلِفُ الْمَذْهَبُ فِي كَرَاهَةِ الْجَمْعِ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ وَلَيْلَةَ عَاشُورَاءَ وَيَنْبَغِي لِلْأَئِمَّةِ الْمَنْعُ مِنْهُ ».
سابعا: بدع أخرى لا أصل لها
قد عد بعض الفقهاء المتأخرين خصائص عاشوراء فأبلغها اثنتا عشرة خصلة وكلها لا أصل له عدا الصيام، ومنها ما سبق قال: « وهي الصلاة والصوم وصلة الرحم والصدقة والاغتسال والاكتحال وزيارة عالم وعيادة مريض ومسح رأس اليتيم والتوسعة على العيال وتقليم الأظفار وقراءة سورة الإخلاص ألف مرة ».
هذا آخر ما تم جمعه في هذا المختصر وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن إلا إله أنت أستغفرك وأتوب إليه.
الخميس 17 أغسطس 2017, 13:24 من طرف الخبرة الحديثة للتدريب
» دورات ودبلومات الأمن والسلامة المهنية والدفاع المدني
الخميس 17 أغسطس 2017, 13:14 من طرف الخبرة الحديثة للتدريب
» إدارة المخاطر - سلسلة التوريد
الخميس 17 أغسطس 2017, 13:01 من طرف الخبرة الحديثة للتدريب
» دوره القيادة الشاملة لفرق الازمات وادارة الاتصالات تحت الطوارئ والضغوط
الخميس 17 أغسطس 2017, 12:55 من طرف الخبرة الحديثة للتدريب
» دورات الموازنات والتخطيط المالي // الدورة المتكاملة لاعداد الموازنات
الخميس 17 أغسطس 2017, 12:39 من طرف الخبرة الحديثة للتدريب
» دورات ادارة الازمات المالية Financial Crisis Management ودبلومات المحاسبة المالية والادارية
الخميس 17 أغسطس 2017, 12:19 من طرف الخبرة الحديثة للتدريب
» الرؤية الابداعية والتمييز في صنع القرار - دورات الادارة والقيادة للربع المتبقي من 2017
الخميس 17 أغسطس 2017, 12:10 من طرف الخبرة الحديثة للتدريب
» دورات تكنولوجيا المعلومات IT
الخميس 17 أغسطس 2017, 12:03 من طرف الخبرة الحديثة للتدريب
» الدورات التدريبية والدبلومات في ادارة الجودة والانتاج في مصر وتركيا ودبي وماليزيا ولندن
الخميس 17 أغسطس 2017, 11:57 من طرف الخبرة الحديثة للتدريب
» المكتب التنفيذى مجلس وزراء العمل ومجلس وزراء الشئون الاجتماعية-بدول مجلس التعاون لدول الخليج يعقد ا
الأحد 02 أكتوبر 2016, 19:36 من طرف محمد أحمد سويلم
» دوره مهارات تدقيق وضبط مخاطر الاحتياجات المالي ( بروتيك لحلول التدريب والاستشارات )
السبت 16 يوليو 2016, 10:38 من طرف هبه الشاذلي
» دوره إدارة العلاقات العامة الدولية برؤي معاصرة ( بروتيك لحلول التدريب والاستشارات )
الخميس 14 يوليو 2016, 09:37 من طرف هبه الشاذلي
» دوره مهارات وفنون التسويق والترويج عبر الهاتف ( بروتيك لحلول التدريب والاستشارات )
الإثنين 27 يونيو 2016, 01:37 من طرف هبه الشاذلي
» دوره برنامج الاداء الراقي المتميز للخدمة في المطارات ( بروتيك لحلول التدريب والاستشارات )
الإثنين 16 مايو 2016, 13:24 من طرف هبه الشاذلي
» دوره الامان الصناعي والسلامة المهنية وهندسة البيئة ( بروتيك لحلول التدريب والاستشارات )
الأربعاء 11 مايو 2016, 18:15 من طرف هبه الشاذلي
» دوره التنمية الذاتية والمهنية للعاملين في النظام الصحي وجودة الخدمة ( بروتيك لحلول التدريب
الأربعاء 11 مايو 2016, 09:09 من طرف هبه الشاذلي
» دوره برنامج اساسيات المحاسبة والتحليل المالي لغير المحاسبين ( بروتيك لحلول التدريب والاستشارات )
الإثنين 09 مايو 2016, 09:12 من طرف هبه الشاذلي
» دوره الاتجاهات الحديثه في ادارة مكاتب السكرتارية ( بروتيك لحلول التدريب والاستشارات )
الأحد 01 مايو 2016, 00:32 من طرف هبه الشاذلي
» دورة الأمان الصناعى والسلامة المهنية وهندسة البيئة(بروتيك)
الجمعة 01 يناير 2016, 19:48 من طرف هبه الشاذلي
» دورة المعايير العالمية في بحوث التسويق للاستحواذ علي الأسواق ( بروتيك للتدريب )
الخميس 31 ديسمبر 2015, 15:53 من طرف ادم ومازن
» دورة المخزون السلعى الراكد وعلاج مشكلاته والمهارات الأساسية لجرد المخزون(بروتيك)
الأربعاء 30 ديسمبر 2015, 14:12 من طرف هبه الشاذلي
» دورة تأهيل المستشار القانوني وإدارات الشؤون القانونية(بروتيك)
الإثنين 28 ديسمبر 2015, 13:44 من طرف هبه الشاذلي
» دورة تأهيل المستشار القانوني وإدارات الشؤون القانونية(بروتيك)
الإثنين 28 ديسمبر 2015, 13:42 من طرف هبه الشاذلي
» دورات الهندسة لعـام 2016 م(بروتيك)
السبت 26 ديسمبر 2015, 14:23 من طرف هبه الشاذلي
» دورة الإستراتيجيات المتقدمة والتميز في تطوير المسارات الوظيفية والتنمية الذاتية(بروتيك)
الخميس 24 ديسمبر 2015, 22:45 من طرف هبه الشاذلي
» دورات تقنية المعلومات لعـام 2016 م (بروتيك)
الإثنين 21 ديسمبر 2015, 13:49 من طرف هبه الشاذلي
» دورات الإعلام والعلاقات العامة لعـام 2016 م (بروتيك)
السبت 19 ديسمبر 2015, 18:59 من طرف هبه الشاذلي
» دورة تطلبيقات الجودة الشاملة فى المختبرات التعليمية ( بروتيك للتدريب )
السبت 19 ديسمبر 2015, 14:58 من طرف ادم ومازن
» دورة المهارات السلوكية لرجل البيع المحترف بمراكز بيع خدمات الإتصالات ( بروتيك للتدريب )
الخميس 17 ديسمبر 2015, 16:09 من طرف ادم ومازن
» دورة إدارة العقــود والأوامـر التغيريـة والمطالبات العقـدية والتحكيم بشأنها(بروتيك)
الأربعاء 16 ديسمبر 2015, 20:13 من طرف هبه الشاذلي
» دورة برنامج المنظومة المتكاملة للتخطيط الإستراتيجى وتطوير تقييم الأداء الإداري(بروتيك)
الإثنين 14 ديسمبر 2015, 15:43 من طرف هبه الشاذلي
» دورة الإستراتيجيات الحديثة في إدارة نظم مواجهة الكوارث والحرائق(بروتيك)
السبت 12 ديسمبر 2015, 14:24 من طرف هبه الشاذلي
» دورة التخطيـط والمتـابعـة الإداريــة مــن منظـور استـراتيجــي (بروتيك)
الخميس 10 ديسمبر 2015, 13:51 من طرف هبه الشاذلي
» دورة المعايير الرقابية الحكومية للعمليات المالية وإعداد التقارير ( بروتيك للتدريب )
الخميس 10 ديسمبر 2015, 09:37 من طرف ادم ومازن
» دورة المجالس التأديبية والتحقيق مع الموظفين في المؤسسات الحكومية(بروتيك)
الأربعاء 09 ديسمبر 2015, 20:54 من طرف هبه الشاذلي
» دورة توظيف العلاقات العامة لدعم العمليات الإدارية ، وأسس العلاقات العامة الالكترونية ( بروتيك)
الأحد 06 ديسمبر 2015, 21:40 من طرف هبه الشاذلي
» دورة هندسة وتقييم النظم المعلوماتية في المؤسسات ( بروتيك للتدريب )
السبت 05 ديسمبر 2015, 08:39 من طرف ادم ومازن
» دورة أساليب إدارة العلاقات العامة في تحسين الصورة الذهنية للمؤسسات (بروتيك)
الثلاثاء 01 ديسمبر 2015, 16:25 من طرف هبه الشاذلي
» دورة الرقابة على تنفيذ الأنظمة واللوائح القانونية ( بروتيك للتدريب )
الإثنين 30 نوفمبر 2015, 09:06 من طرف ادم ومازن
» دورة التوجهات المعاصرة فى إدارة وتنفيذ أنشطة المشتريات والمخازن واللوجستيات والخدمات اللوجستية
الأحد 29 نوفمبر 2015, 20:25 من طرف هبه الشاذلي
» دورة إدارة الاتصال الفعَّال والابتكاري للسكرتارية التنفيذية ومدراء المكاتب والمساعد الإداري
السبت 28 نوفمبر 2015, 18:32 من طرف هبه الشاذلي
» دورة برنامج إدارة المخاطر المالية فى القطاع النفطى (بروتيك)
الجمعة 27 نوفمبر 2015, 13:08 من طرف هبه الشاذلي
» دورة برنامج البريمافيرا الحل المتكامل لإدارة المشروعات (بروتيك )
الأربعاء 25 نوفمبر 2015, 20:15 من طرف هبه الشاذلي
» دورة إستراتيجية السوق الازرق " اكتسح السوق واترك المنافسين خارج الملعب "
الأربعاء 25 نوفمبر 2015, 16:34 من طرف هبه الشاذلي
» دورة التميز فى المشتريات , العطاءات , إختيار الموردين والتفاوض الشرائى
الإثنين 23 نوفمبر 2015, 23:06 من طرف هبه الشاذلي
» دورة برنامج الإبداع الإداري في التنظيم والتخطيط والتنسيق (بروتيك)
الأحد 22 نوفمبر 2015, 14:20 من طرف هبه الشاذلي
» دورة الإدارة الإستراتيجية للبرامج التسويقية (بروتيك)
السبت 21 نوفمبر 2015, 14:21 من طرف هبه الشاذلي
» دورة إدارة المطالبات والمنازعات فى مشروعات التشييد (بروتيك)
الجمعة 20 نوفمبر 2015, 12:45 من طرف هبه الشاذلي
» دورة التسويات الجردية والأخطاء المحاسبية ومعالجتها ( بروتيك )
الأربعاء 18 نوفمبر 2015, 16:48 من طرف هبه الشاذلي
» دورة برنامج إدارة المستودعات والمشتريات وخفض الكلفة ومعالجة المخزون الراكد
الأربعاء 18 نوفمبر 2015, 16:27 من طرف هبه الشاذلي
» دورة إعداد الهياكل التنظيمية والوظيفية والبشرية على ضوء وصف وتوصيف وتحليل وظائف المنظمة
الإثنين 16 نوفمبر 2015, 15:40 من طرف هبه الشاذلي
» دورة تقييم التأثيرات البيئية للمشروعات والأنشطة التنموية (بروتيك)
الأحد 15 نوفمبر 2015, 15:42 من طرف هبه الشاذلي
» دورة إعداد البحوث التسويقية وصناعة القرار التسويقي (بروتيك)
السبت 14 نوفمبر 2015, 22:31 من طرف هبه الشاذلي
» دورة برنامج ميكنة وحفظ الملفات والمستندات (الأرشفة الإلكترونية الحديثة)
الخميس 12 نوفمبر 2015, 20:52 من طرف هبه الشاذلي
» دورة الأمن والسلامة فى المختبرات ( بروتيك للتدريب )
الخميس 12 نوفمبر 2015, 08:17 من طرف ادم ومازن
» دورة السلامة البيئية في المنشآت الصناعية والبترولية (بروتيك)
الأربعاء 11 نوفمبر 2015, 21:24 من طرف هبه الشاذلي
» دورة برنامج الإتجاهات الحديثة في إدارة المخازن والمشتريات والشراء الإلكتروني
الإثنين 09 نوفمبر 2015, 20:35 من طرف هبه الشاذلي
» دورة الإستراتيجيات التدريبية وإعداد خطط التدريب (بروتيك للتدريب)
الأحد 08 نوفمبر 2015, 12:49 من طرف هبه الشاذلي
» دورة أهمية القانون الإداري في أعمال الادارة العامة ( بروتيك للتدريب )
الأحد 08 نوفمبر 2015, 10:52 من طرف ادم ومازن
» دورة التخطيط الإستراتيجي لإدارة مرحلة ما بعد التسويق ( بروتيك للتدريب )
السبت 07 نوفمبر 2015, 19:06 من طرف ادم ومازن
» دورة إستخدام المصادر المجانية المتاحة على شبكة الإنترنت في تقديم خدمات المعلومات (بروتيك)
السبت 07 نوفمبر 2015, 16:29 من طرف هبه الشاذلي
» دورة تصميم شبكات وهوائيات الإتصال ( بروتيك للتدريب )
السبت 07 نوفمبر 2015, 09:44 من طرف ادم ومازن
» دورة الملامح الرئيسية لتأمين المنشآت الحيوية ( بروتيك للتدريب )
السبت 07 نوفمبر 2015, 08:04 من طرف ادم ومازن
» دورة برنامج التقنيات المتقدمة فى صياغة وإعداد التقارير الإدارية والفنية ( بروتيك للتدريب )
الخميس 05 نوفمبر 2015, 17:44 من طرف ادم ومازن
» دورة برنامج مهارات التسويق والبيع لغير المتخصصين (بروتيك)
الخميس 05 نوفمبر 2015, 17:03 من طرف هبه الشاذلي
» دورة التخطيط الإستراتيجى للمخزون ... والإدارة المالية للمستودعات إلكترونياً ( بروتيك للتدريب )
الأربعاء 04 نوفمبر 2015, 20:59 من طرف ادم ومازن
» دورة الأمان الصناعى والسلامة المهنية وهندسة البيئة (بروتيك)
السبت 31 أكتوبر 2015, 12:28 من طرف هبه الشاذلي
» دورة أعمال الفهرسة والأرشفة الرقمية وإدارة المستندات بإستخدام التقنيات الحديثة EDMS
الخميس 29 أكتوبر 2015, 16:40 من طرف هبه الشاذلي
» دورة إدارة مكاتب الزعماء والقادة وكبار المسؤولين التنفيذيين ( بروتيك للتدريب )
الأربعاء 28 أكتوبر 2015, 15:12 من طرف ادم ومازن
» دورة تنميــة الأداء المعرفى للموظفين وتطـوير أداء الموارد البشريــة (بروتيك)
الأربعاء 28 أكتوبر 2015, 13:17 من طرف هبه الشاذلي
» دورة حوكمة الشركات لوضع معايير الأداء المالي والإستثماري (بروتيك)
الثلاثاء 27 أكتوبر 2015, 13:09 من طرف هبه الشاذلي
» دورة برنامج توصيف وتقيم الوظائف وأساليب تخطيط المسار الوظيفى ( بروتيك للتدريب )
الثلاثاء 27 أكتوبر 2015, 09:47 من طرف ادم ومازن
» دورة تكنولوجيا مراجعة وتقييم أداء العاملين في بيئة التشغيل الإلكترونية ( بروتيك للتدريب )
الإثنين 26 أكتوبر 2015, 18:06 من طرف ادم ومازن
» دورة تنمية مهارات التعامل مع الشخصيات الصعبة والمتنوعة والتعامل مع الآخرين
الإثنين 26 أكتوبر 2015, 14:08 من طرف هبه الشاذلي
» دورة الأساليب الحديثة لتنشيط المبيعات والتسويق (بروتيك)
الأحد 25 أكتوبر 2015, 11:55 من طرف هبه الشاذلي
» دورة الأساليب الحديثة والتقنيات المتميزة في فن التعامل و جودة التنسيق بين مختلف الإدارات
الخميس 22 أكتوبر 2015, 13:00 من طرف هبه الشاذلي
» دورة برنامج الأساليب المتقدمة في مراقبة وإدارة المخازن (بروتيك)
الثلاثاء 20 أكتوبر 2015, 11:08 من طرف هبه الشاذلي
» دورة إدارة المخاطر وحوكمة الشركات (بروتيك)
الإثنين 19 أكتوبر 2015, 13:29 من طرف هبه الشاذلي
» دورة اليات الكشف عن السرقات والإختلاسات واليات الوقاية والتأمين الفعال (بروتيك)
الأحد 18 أكتوبر 2015, 12:11 من طرف هبه الشاذلي
» دورة برنامج إستراتيجيات الأداء الإعلامي الفعال (بروتيك)
السبت 17 أكتوبر 2015, 14:42 من طرف هبه الشاذلي
» دورةفن التعامل مع ضغوط العمل وتحليل المشكلات وإتخاذ القرارات(بروتيك)
الجمعة 16 أكتوبر 2015, 16:56 من طرف هبه الشاذلي
» دورة الإتجاهات الحديثة في التدقيق الداخلي والرقابة الداخلية ( بروتيك للتدريب )
الخميس 15 أكتوبر 2015, 13:48 من طرف ادم ومازن
» دورة المدخل الإبتكاري لتقييم الإحتياجات التدريبية وتخطيط المسار التدريبي لتعزيز وتحقيق الأهداف في ال
الأربعاء 14 أكتوبر 2015, 13:40 من طرف هبه الشاذلي
» دورة برنامج الإدارة الحديثة للمشتريات وفن التفاوض مع الموردين (بروتيك)
الثلاثاء 13 أكتوبر 2015, 13:06 من طرف هبه الشاذلي
» دورة مهارات الإستقبال والتعامل مع الجمهور (بروتيك)
الإثنين 12 أكتوبر 2015, 20:14 من طرف هبه الشاذلي
» دورة القرصنة المعلوماتية المشروعة"تأمين الانظمة في المؤسسات"(بروتيك)
الأحد 11 أكتوبر 2015, 12:56 من طرف هبه الشاذلي
» دورة إستراتجيات التسويق في ظل الركود والأزمات الاقتصادية ( بروتيك للتدريب )
الأحد 11 أكتوبر 2015, 10:41 من طرف ادم ومازن
» دورة الإتجاهات الحديثة لشؤون الموظفين والتطويرالوظيفي (بروتيك)
السبت 10 أكتوبر 2015, 20:13 من طرف هبه الشاذلي
» دورة برنامج التقنيات الحديثة فى أعمال كشف جرائم التهرب الجمركي (بروتيك)
الجمعة 09 أكتوبر 2015, 14:27 من طرف هبه الشاذلي
» دورة تحقيق الريادة والتمييز الإداري في الدوائر والاجهزة الحكومية (بروتيك)
الأربعاء 07 أكتوبر 2015, 13:13 من طرف هبه الشاذلي
» دورة مراجعة التصميمات الإنشائية للمبانى والجسور ( بروتيك للتدريب )
الأربعاء 07 أكتوبر 2015, 12:46 من طرف ادم ومازن
» دورة تطوير أساليب العمـل وتطبيقاتها وفق معايير التميز المؤسسى (بروتيك)
الثلاثاء 06 أكتوبر 2015, 13:14 من طرف هبه الشاذلي
» دورة صيغ التمويل الإسلامي ومخاطرها الفنية (بروتيك)
الإثنين 05 أكتوبر 2015, 16:40 من طرف هبه الشاذلي
» دورة تحسين معامل القدرة وتخفيض فاقد الطاقة الكهربائية ( بروتيك للتدريب )
الإثنين 05 أكتوبر 2015, 13:10 من طرف ادم ومازن
» دورة تصميم وتطوير نظم التكاليف في الجهات الحكومية ( بروتيك للتدريب )
الإثنين 05 أكتوبر 2015, 10:54 من طرف ادم ومازن
» دورة برنامج تدعيم وتفعيل مهارات التفكير الابداعى وفن صنع القرار الادارى (بروتيك)
الأحد 04 أكتوبر 2015, 20:47 من طرف هبه الشاذلي
» دورة إعداد وتخطيط برامج العلاقات العامة ( بروتيك للتدريب )
السبت 03 أكتوبر 2015, 23:34 من طرف ادم ومازن
» دورات القـانـون لشـهـر أكتـوبـر 2015 م (بروتيك)
الأربعاء 30 سبتمبر 2015, 14:21 من طرف هبه الشاذلي
» دورة مؤكدة المهـارات الإبـداعيـة للـوظـائـف الإشـرافيـة وشـاغلـي الـوظـائـف الـوسطـى (بر
الثلاثاء 29 سبتمبر 2015, 13:11 من طرف هبه الشاذلي