[center] داء المسلمين ودواؤهم
داء المسلمين ودواؤهم
للعلامة الشيخ محمد البشير الإبراهيمي
الباحث في أحوال المسلمين بحث تَقَصٍّ واستقراء رجل من اثنين: رجل من أنفسهم ورجل من غيرهم، وكلا الرجلين يجتمع بصاحبه في نقطة تبعث الحيرة وهي: كيف يسقط المسلمون هذا السقوط المريع، وفيهم كل أسباب الصعود، وبين أيديهم كل ما ارتقى به أسلافهم؟! فأصول الدين من كتاب وسنة محفوظة لم يَضِعْ منها شيء، وأسباب التاريخ واصلة لم ينقطع منها شيء، واللغة إن لم ترتق لم تنحدر، والعرب الذين هم جذْمُ [أصل] الإسلام ما زالوا يحتفظون بكثير من الخصائص الجنسية، ومعظمها من المكارم والفضائل، والأرحام العربية ما زالت تجد من بين العرب من يَبُلُّها بِبَلالها، فلم تجْفُ الجفاء كلَّه، وإن لم توصل الوصل كلَّه، والتجاوب الروحاني الذي تردِّد صداه كلمة الشهادة في نفوس المسلمين، وكلمة التلبية في جنبات عرفات لم يتلاشَ تماماً، والأرحام المتشابكة بين المسلمين لم تجفَّ الجفاف الذي يقطع الصلة، ومن السنن الكونية المقرَّرة في سقوط الأمم، وعدم امتداد العزة والرقي فيها- أن ينسى آخرها مآثر أوَّلها، فينقطع التيَّار الدافع، فيتعطل التقدم.
والمسلمون لم ينسوا مآثر سلفهم، بل هي بينهم مدوَّنة محفوظة مقطوع بها بالتواتر، بل هم أكثر الأمم احتفاظاً بمآثر السلف وتدويناً لها، ولا يُعرف بين أمم الأرض أمة كتب علماؤها فيما يسمونه (الطبقات والسير) مثل ما كتب المسلمون في ذلك.
والباحث الأجنبي معذور إذا تحير، وقد يخفف عنه ألم الحيرة ابتهاجه بهذا السقوط، وإنَّ بحثه عن الداء ليس بقصد الدواء، فقد عودنا كثير من هؤلاء الباحثين الأجانب أنهم لا يبحثون لذات البحث، ولا يدرسون هذه المواضيع لوجه التاريخ الخالص، فضلاً عن أن نجد عندهم ما يطلب من العالم المخلص، وهو أن يرمي ببحثه وبإعلان نتائج بحثه إلى تنبيه الضالِّ؛ ليهتدي، والمريض؛ ليسعى في الاستشفاء، والساقط؛ ليأخذ بأسباب الصعود والنهوض، وإفهامه أن الأيام دُوَل، وأنَّ من سار على الدرب وصل، بل نرى أكثرهم يتعمَّد إضلالنا في تعليل الأشياء؛ كي لا يقف المريض على حقيقة دائه فيغفل مغترًّا، أو يعالج داءه بداء أضرَّ، أو يضع الدواء في غير موضعه، وقد نرى منهم من ينتهي من بحثه بنتيجة، وهو أنَّ سبب انحطاط المسلمين هو الإسلام نفسه، وإنَّ من يستطبُّ لدائه بإشارة عدوه لحقيق بأن يسمع مثل هذه النصيحة.
أما الباحثون في أحوال المسلمين من المسلمين فهم ينقسمون إلى فريقين- بعد اتفاقهم على أن الجسم الإسلامي مريض وأن مرضه عضال- فريقٍ منهم هُدِيَ إلى الحقِّ، فعرف أن الجسم الإسلامي لا مطمع في شفائه، إلا إذا عُولج بالأشفية القديمة التي صحَّ بها جسم سلفه، وغُذي بالأغذية الصالحة، التي قوي عليها سلفه؛ وذلك أنَّه أقام الدين؛ فاستقامت له الدنيا، وانقاد إلى الله؛ فانقاد له عباد الله، وأخذ كتاب الله بقوة؛ فمشى على نوره إلى السعادة في الدارين، وأرشده إلى أنَّ سعادة الدنيا عزٌّ وسلطان، وعدلٌ وإحسان، وأنَّ سعادة الآخرة حياة لا نصب فيها ولا نهاية، واطمئنان لا خوف معه ولا كدر في أثنائه، ورضوان من الله أكبر.
وفريق منهم ضلَّ عن الحقِّ في الدواء؛ لأنَّه ضلَّ قبل ذلك في تشخيص الداء، وضلَّ من قبل ذلك في طريقة البحث، فتلقَّاها من أعداء الإسلام زائغة ملتوية، وضلَّ من قِبَل أولئك في أسلوب التفكير، فهو يفكر بعقل ملتاث بلوثات هذه الحضارة الخاطئة الكاذبة، المستمدة من أصول الاستعمار الذي يسقي الأقربين ما يرويهم، ويغذي الأبعدين بما يرديهم، ثم يجتثهم من أصولهم، ولا يلحقهم بأصوله، ويتركهم متعلقين بأسباب هذه الحضارة مفتونين بها، مهجورين منها، وقُل ما شئت في العاشق المهجور، الذي لا يملك من أسباب الحبِّ إلا القشور، ولا يملك من أسباب الوصل شيئاً.
وقد علمنا من سنن الحب أنَّ أعلاه ما كانت معه كبرياء تزع، واعتداد بالنفس يأخذ ويدع، وقوتان إحداهما تدلل، والأخرى تذلل.
أمَّا هؤلاء العشاق المتيَّمون بحضارة أوربا وعلومها وتهاويلها، فقد فقدوا الشخصية التي تحفظ التوازن في ميدان العشق، وتحفظ لصاحبها خط الرجوع.
هذا الفريق المزوَّر على الإسلام، الذي لا صلة له به إلا بما لا كسب له فيه كاسمه ولقبه- يرى أنه لا نجاة للمسلمين إلا بالانسلاخ عن ماضيهم ودينهم، والانغماس في الحضارة الغربية ومقتضياتها من غير قيد ولا تَحَفُّظ، وهو يعمل لهذا جاهداً، يُسِرُّهُ المسِرُّ كيداً، ويعلنه المعلن وقاحة، وإنَّك لتعرف ذلك منهم في لحن القول، وفي مظاهر العمل، وفي إدارة الكلام على أنحاء معينة، وفي البداوات الخاصة، وفي اللفتات العامة، حتى لتعرفه في أسباب معيشتهم الشخصية، ولكنهم يتناقضون ويتهافتون، فيبتدئون من حيث انتهى سادتهم؛ فسادتهم يرون أن اللعب إنما يحلو بعد الجدِّ، وأنَّ القشور إنما يلتفت إليها بعد تحصيل اللباب، وأنَّ الكماليات تأتي بعد الضروريات، وأنَّ الوقت رأس مال لا يجوز تبديده في غير نفع.
ولكن هذه الطائفة منَّا تفعل عكس ذلك كله، وتختصر الطريق إلى اللهو؛ لأنَّه يروي شهواتها، وإلى الكماليات والمظاهر؛ لأنَّ لها بريقاً هو حظُّ العين، وإن لم يكن للعقل منه شيء، وأن عصارة رأيهم في علاج حالة المسلمين تترجم بجملة واحدة، هي: أنَّ النجاة في الغرق.
هؤلاء الدارسون لعلل المسلمين منهم هم علة علل المسلمين، وهو أنكى فيهم من المستعمرين الحقيقيين، فلقد كان دهاة الاستعمار في القرن الماضي يباشرون الشعوب الإسلامية كفاحاً ووجهاً لوجه، صراعاً في الحرب، وحكماً في السلم، فيمارسون منها خصماً شديد المراس، قوي الأسر، متين الأخلاق؛ فلم ينالوا منها إلا ما تناله القوة من الضعف، وهو محصور في التسلط على الماديات، أمَّا القلوب والعقول والعقائد والاعتزاز بالقوى والخصائص فلم تستطع أن تخضعها، ولم يستطع سلطانهم أن يمتدَّ إليها، وهي عناصر المقاومة، المدَّخرة ليوم المقاومة، ولن تجد فيما ترى وما تقرأ أمة قاومت الغاصب فدحرته، ولو بعد حين، إلاَّ لأنَّ هذه العناصر بقيت فيها سليمة قوية، وبقيت هي عليها محافظة.
ولكن أولئك الدهاة أتونا من جهات أخرى فهادنونا على دخن، وحبَّبوا إلينا مدنيتهم من جهاتها القوية، ثم أعشونا ببريقها، وابتلونا بما يلائم النفوس الضعيفة الحيوانية من شهواتها، وقالوا: إنَّ وراء هذه المدنية علماً هو أساسها، وإن وراء العلم ما وراءه من سعادة، وفتحوا لناشئتنا أبواباً أمامية يدخلون منها، وأبواباً خلفية يخرجون منها إلى عالم غير عالمهم الأصلي، وجاءت البلايا تزحف، فنقلتها تلك الناشئة تجري ركضاً، ودعت الكأس الأولى إلى ما بعدها، وأصبحنا نتنافس في تقديم هذا القربان من ناشئتنا للاستعمار، وما زدنا بسفهنا على أن جهزنا له جيشاً من أبنائنا يقتل فيه خصائصنا وروحانيتنا، ليقاتلنا به، وليوليه ما عجز عنه لصعوبة مراسنا وشدة احتراسنا، وليرجع إلى أهليه مملوء النفس باحترام أستاذه، مصمم العزم على التمكين له، وقد كنا لا نحترمه ولا نصادقه، ولا نصافيه، ولا ندمث له موضع الإقامة.
ما هو موقع الغلط في أبنائنا؟ إنهم بتعلمهم في الغرب بلغة الغرب، وبلباسهم لباس الغرب، وانتحالهم رسومه في الأكل والشرب، ظنُّوا أنهم أصبحوا كالغربيين؛ فانسلخوا في مظاهرهم ومخابرهم عن خصائصهم الأصلية الموروثة، فخسروها ولم يربحوا شيئاً، إذ لم يقع في تقديرهم أن جُلَّ الأحوال التي قلدوا فيها الأوربي هي ألوان إضافية اصطبغ بها بعد أن استكمل وسائل عزه وقوته، فلا تحسن في العين، ولا ترجح في الوزن إلاَّ ممن وصل إلى درجته، وقطع المراحل التي قطعها في الحياة، وأنهم ظنوا غلطاً في الفهم أنَّ هذه الحضارة غريبة، وأخطؤوا؛ فإنَّ الحضارات ليست شرقية ولا غربية، وإنما هي تراث إنساني متداول بين الأمم، تتعاقب عليه، فيزيد فيه بعضها، وينقص منه بعضها، ويبتكر بعضها بعض الفروع فينسب إليه، ويلونها بعضهم بألوان ثابتة، فتبقى شاهدة له حتى تضمحل.
إنَّ جُلَّ أبنائنا الذين التقطتهم أوربا لتعلِّمهم عكسوا آية فرعون مع موسى؛ ففرعون التقط موسى؛ لينفعه، ويتخذه ولداً، وربَّاه صغيراً وأحسن إليه، فكان موسى له عدوًّا وحَزَنًا وسخنة عين.
أمَّا أبناؤنا فقد التقطتهم أوربا وعلمتهم وربَّتهم، فكانوا عدوًّا لدينهم، وحزناً لأهله، وسخنة عين لأهليهم وأوطانهم، إلا قليلاً منهم دخل النار فما احترق، وغشي اللج فأمن الغرق.
والسبب في هذا البلاء هو استعداد فينا كاستعداد المريض للموت، وشعور بالنقص في أنفسنا؛ لبعد عهدنا بالعزة والكرامة، ولموت أشياء فينا تصاحب موتها في العادة يقظة أشياء؛ ففقْدُ الإحساس بالواجب تصحبه يقظة الشهوات الجسدية، وقوة الإحساس بالواجب هي التي أمْلَتْ على بعض خلفائنا أن يعتزل النساء كلما هم بالغزو، وهي التي حملت كثيراً من قضاة سلفنا على أن يقمعوا شهواتهم الجسدية بالحلال قبل أن يجلسوا للخصوم في مجالس الحكم.
وموت النخوة تصحبه سرعة التقليد، وعادة الخضوع للغالب وسرعة التحلل والذوبان.
إنَّ الغرب لا يعطينا إلاَّ جزءاً مما يأخذ منَّا، ولا يعطينا إلَّا ما يعود علينا بالوبال، وقد أَعَنَّاه على أنفسنا، فأصبح المهاجر منَّا إلى العلم يذهب بعقله الشرقي، فينبذه هناك كأنه عقال على رأسه، لا عقل في دماغه، ثم يأتينا يوم يأتي بعقل غربي، ومنهم من يأتي بعقل غربي، ومعه امرأة تحرسه أن يزيغ.
داء المسلمين ودواؤهم
للعلامة الشيخ محمد البشير الإبراهيمي
الباحث في أحوال المسلمين بحث تَقَصٍّ واستقراء رجل من اثنين: رجل من أنفسهم ورجل من غيرهم، وكلا الرجلين يجتمع بصاحبه في نقطة تبعث الحيرة وهي: كيف يسقط المسلمون هذا السقوط المريع، وفيهم كل أسباب الصعود، وبين أيديهم كل ما ارتقى به أسلافهم؟! فأصول الدين من كتاب وسنة محفوظة لم يَضِعْ منها شيء، وأسباب التاريخ واصلة لم ينقطع منها شيء، واللغة إن لم ترتق لم تنحدر، والعرب الذين هم جذْمُ [أصل] الإسلام ما زالوا يحتفظون بكثير من الخصائص الجنسية، ومعظمها من المكارم والفضائل، والأرحام العربية ما زالت تجد من بين العرب من يَبُلُّها بِبَلالها، فلم تجْفُ الجفاء كلَّه، وإن لم توصل الوصل كلَّه، والتجاوب الروحاني الذي تردِّد صداه كلمة الشهادة في نفوس المسلمين، وكلمة التلبية في جنبات عرفات لم يتلاشَ تماماً، والأرحام المتشابكة بين المسلمين لم تجفَّ الجفاف الذي يقطع الصلة، ومن السنن الكونية المقرَّرة في سقوط الأمم، وعدم امتداد العزة والرقي فيها- أن ينسى آخرها مآثر أوَّلها، فينقطع التيَّار الدافع، فيتعطل التقدم.
والمسلمون لم ينسوا مآثر سلفهم، بل هي بينهم مدوَّنة محفوظة مقطوع بها بالتواتر، بل هم أكثر الأمم احتفاظاً بمآثر السلف وتدويناً لها، ولا يُعرف بين أمم الأرض أمة كتب علماؤها فيما يسمونه (الطبقات والسير) مثل ما كتب المسلمون في ذلك.
والباحث الأجنبي معذور إذا تحير، وقد يخفف عنه ألم الحيرة ابتهاجه بهذا السقوط، وإنَّ بحثه عن الداء ليس بقصد الدواء، فقد عودنا كثير من هؤلاء الباحثين الأجانب أنهم لا يبحثون لذات البحث، ولا يدرسون هذه المواضيع لوجه التاريخ الخالص، فضلاً عن أن نجد عندهم ما يطلب من العالم المخلص، وهو أن يرمي ببحثه وبإعلان نتائج بحثه إلى تنبيه الضالِّ؛ ليهتدي، والمريض؛ ليسعى في الاستشفاء، والساقط؛ ليأخذ بأسباب الصعود والنهوض، وإفهامه أن الأيام دُوَل، وأنَّ من سار على الدرب وصل، بل نرى أكثرهم يتعمَّد إضلالنا في تعليل الأشياء؛ كي لا يقف المريض على حقيقة دائه فيغفل مغترًّا، أو يعالج داءه بداء أضرَّ، أو يضع الدواء في غير موضعه، وقد نرى منهم من ينتهي من بحثه بنتيجة، وهو أنَّ سبب انحطاط المسلمين هو الإسلام نفسه، وإنَّ من يستطبُّ لدائه بإشارة عدوه لحقيق بأن يسمع مثل هذه النصيحة.
أما الباحثون في أحوال المسلمين من المسلمين فهم ينقسمون إلى فريقين- بعد اتفاقهم على أن الجسم الإسلامي مريض وأن مرضه عضال- فريقٍ منهم هُدِيَ إلى الحقِّ، فعرف أن الجسم الإسلامي لا مطمع في شفائه، إلا إذا عُولج بالأشفية القديمة التي صحَّ بها جسم سلفه، وغُذي بالأغذية الصالحة، التي قوي عليها سلفه؛ وذلك أنَّه أقام الدين؛ فاستقامت له الدنيا، وانقاد إلى الله؛ فانقاد له عباد الله، وأخذ كتاب الله بقوة؛ فمشى على نوره إلى السعادة في الدارين، وأرشده إلى أنَّ سعادة الدنيا عزٌّ وسلطان، وعدلٌ وإحسان، وأنَّ سعادة الآخرة حياة لا نصب فيها ولا نهاية، واطمئنان لا خوف معه ولا كدر في أثنائه، ورضوان من الله أكبر.
وفريق منهم ضلَّ عن الحقِّ في الدواء؛ لأنَّه ضلَّ قبل ذلك في تشخيص الداء، وضلَّ من قبل ذلك في طريقة البحث، فتلقَّاها من أعداء الإسلام زائغة ملتوية، وضلَّ من قِبَل أولئك في أسلوب التفكير، فهو يفكر بعقل ملتاث بلوثات هذه الحضارة الخاطئة الكاذبة، المستمدة من أصول الاستعمار الذي يسقي الأقربين ما يرويهم، ويغذي الأبعدين بما يرديهم، ثم يجتثهم من أصولهم، ولا يلحقهم بأصوله، ويتركهم متعلقين بأسباب هذه الحضارة مفتونين بها، مهجورين منها، وقُل ما شئت في العاشق المهجور، الذي لا يملك من أسباب الحبِّ إلا القشور، ولا يملك من أسباب الوصل شيئاً.
وقد علمنا من سنن الحب أنَّ أعلاه ما كانت معه كبرياء تزع، واعتداد بالنفس يأخذ ويدع، وقوتان إحداهما تدلل، والأخرى تذلل.
أمَّا هؤلاء العشاق المتيَّمون بحضارة أوربا وعلومها وتهاويلها، فقد فقدوا الشخصية التي تحفظ التوازن في ميدان العشق، وتحفظ لصاحبها خط الرجوع.
هذا الفريق المزوَّر على الإسلام، الذي لا صلة له به إلا بما لا كسب له فيه كاسمه ولقبه- يرى أنه لا نجاة للمسلمين إلا بالانسلاخ عن ماضيهم ودينهم، والانغماس في الحضارة الغربية ومقتضياتها من غير قيد ولا تَحَفُّظ، وهو يعمل لهذا جاهداً، يُسِرُّهُ المسِرُّ كيداً، ويعلنه المعلن وقاحة، وإنَّك لتعرف ذلك منهم في لحن القول، وفي مظاهر العمل، وفي إدارة الكلام على أنحاء معينة، وفي البداوات الخاصة، وفي اللفتات العامة، حتى لتعرفه في أسباب معيشتهم الشخصية، ولكنهم يتناقضون ويتهافتون، فيبتدئون من حيث انتهى سادتهم؛ فسادتهم يرون أن اللعب إنما يحلو بعد الجدِّ، وأنَّ القشور إنما يلتفت إليها بعد تحصيل اللباب، وأنَّ الكماليات تأتي بعد الضروريات، وأنَّ الوقت رأس مال لا يجوز تبديده في غير نفع.
ولكن هذه الطائفة منَّا تفعل عكس ذلك كله، وتختصر الطريق إلى اللهو؛ لأنَّه يروي شهواتها، وإلى الكماليات والمظاهر؛ لأنَّ لها بريقاً هو حظُّ العين، وإن لم يكن للعقل منه شيء، وأن عصارة رأيهم في علاج حالة المسلمين تترجم بجملة واحدة، هي: أنَّ النجاة في الغرق.
هؤلاء الدارسون لعلل المسلمين منهم هم علة علل المسلمين، وهو أنكى فيهم من المستعمرين الحقيقيين، فلقد كان دهاة الاستعمار في القرن الماضي يباشرون الشعوب الإسلامية كفاحاً ووجهاً لوجه، صراعاً في الحرب، وحكماً في السلم، فيمارسون منها خصماً شديد المراس، قوي الأسر، متين الأخلاق؛ فلم ينالوا منها إلا ما تناله القوة من الضعف، وهو محصور في التسلط على الماديات، أمَّا القلوب والعقول والعقائد والاعتزاز بالقوى والخصائص فلم تستطع أن تخضعها، ولم يستطع سلطانهم أن يمتدَّ إليها، وهي عناصر المقاومة، المدَّخرة ليوم المقاومة، ولن تجد فيما ترى وما تقرأ أمة قاومت الغاصب فدحرته، ولو بعد حين، إلاَّ لأنَّ هذه العناصر بقيت فيها سليمة قوية، وبقيت هي عليها محافظة.
ولكن أولئك الدهاة أتونا من جهات أخرى فهادنونا على دخن، وحبَّبوا إلينا مدنيتهم من جهاتها القوية، ثم أعشونا ببريقها، وابتلونا بما يلائم النفوس الضعيفة الحيوانية من شهواتها، وقالوا: إنَّ وراء هذه المدنية علماً هو أساسها، وإن وراء العلم ما وراءه من سعادة، وفتحوا لناشئتنا أبواباً أمامية يدخلون منها، وأبواباً خلفية يخرجون منها إلى عالم غير عالمهم الأصلي، وجاءت البلايا تزحف، فنقلتها تلك الناشئة تجري ركضاً، ودعت الكأس الأولى إلى ما بعدها، وأصبحنا نتنافس في تقديم هذا القربان من ناشئتنا للاستعمار، وما زدنا بسفهنا على أن جهزنا له جيشاً من أبنائنا يقتل فيه خصائصنا وروحانيتنا، ليقاتلنا به، وليوليه ما عجز عنه لصعوبة مراسنا وشدة احتراسنا، وليرجع إلى أهليه مملوء النفس باحترام أستاذه، مصمم العزم على التمكين له، وقد كنا لا نحترمه ولا نصادقه، ولا نصافيه، ولا ندمث له موضع الإقامة.
ما هو موقع الغلط في أبنائنا؟ إنهم بتعلمهم في الغرب بلغة الغرب، وبلباسهم لباس الغرب، وانتحالهم رسومه في الأكل والشرب، ظنُّوا أنهم أصبحوا كالغربيين؛ فانسلخوا في مظاهرهم ومخابرهم عن خصائصهم الأصلية الموروثة، فخسروها ولم يربحوا شيئاً، إذ لم يقع في تقديرهم أن جُلَّ الأحوال التي قلدوا فيها الأوربي هي ألوان إضافية اصطبغ بها بعد أن استكمل وسائل عزه وقوته، فلا تحسن في العين، ولا ترجح في الوزن إلاَّ ممن وصل إلى درجته، وقطع المراحل التي قطعها في الحياة، وأنهم ظنوا غلطاً في الفهم أنَّ هذه الحضارة غريبة، وأخطؤوا؛ فإنَّ الحضارات ليست شرقية ولا غربية، وإنما هي تراث إنساني متداول بين الأمم، تتعاقب عليه، فيزيد فيه بعضها، وينقص منه بعضها، ويبتكر بعضها بعض الفروع فينسب إليه، ويلونها بعضهم بألوان ثابتة، فتبقى شاهدة له حتى تضمحل.
إنَّ جُلَّ أبنائنا الذين التقطتهم أوربا لتعلِّمهم عكسوا آية فرعون مع موسى؛ ففرعون التقط موسى؛ لينفعه، ويتخذه ولداً، وربَّاه صغيراً وأحسن إليه، فكان موسى له عدوًّا وحَزَنًا وسخنة عين.
أمَّا أبناؤنا فقد التقطتهم أوربا وعلمتهم وربَّتهم، فكانوا عدوًّا لدينهم، وحزناً لأهله، وسخنة عين لأهليهم وأوطانهم، إلا قليلاً منهم دخل النار فما احترق، وغشي اللج فأمن الغرق.
والسبب في هذا البلاء هو استعداد فينا كاستعداد المريض للموت، وشعور بالنقص في أنفسنا؛ لبعد عهدنا بالعزة والكرامة، ولموت أشياء فينا تصاحب موتها في العادة يقظة أشياء؛ ففقْدُ الإحساس بالواجب تصحبه يقظة الشهوات الجسدية، وقوة الإحساس بالواجب هي التي أمْلَتْ على بعض خلفائنا أن يعتزل النساء كلما هم بالغزو، وهي التي حملت كثيراً من قضاة سلفنا على أن يقمعوا شهواتهم الجسدية بالحلال قبل أن يجلسوا للخصوم في مجالس الحكم.
وموت النخوة تصحبه سرعة التقليد، وعادة الخضوع للغالب وسرعة التحلل والذوبان.
إنَّ الغرب لا يعطينا إلاَّ جزءاً مما يأخذ منَّا، ولا يعطينا إلَّا ما يعود علينا بالوبال، وقد أَعَنَّاه على أنفسنا، فأصبح المهاجر منَّا إلى العلم يذهب بعقله الشرقي، فينبذه هناك كأنه عقال على رأسه، لا عقل في دماغه، ثم يأتينا يوم يأتي بعقل غربي، ومنهم من يأتي بعقل غربي، ومعه امرأة تحرسه أن يزيغ.
الخميس 17 أغسطس 2017, 13:24 من طرف الخبرة الحديثة للتدريب
» دورات ودبلومات الأمن والسلامة المهنية والدفاع المدني
الخميس 17 أغسطس 2017, 13:14 من طرف الخبرة الحديثة للتدريب
» إدارة المخاطر - سلسلة التوريد
الخميس 17 أغسطس 2017, 13:01 من طرف الخبرة الحديثة للتدريب
» دوره القيادة الشاملة لفرق الازمات وادارة الاتصالات تحت الطوارئ والضغوط
الخميس 17 أغسطس 2017, 12:55 من طرف الخبرة الحديثة للتدريب
» دورات الموازنات والتخطيط المالي // الدورة المتكاملة لاعداد الموازنات
الخميس 17 أغسطس 2017, 12:39 من طرف الخبرة الحديثة للتدريب
» دورات ادارة الازمات المالية Financial Crisis Management ودبلومات المحاسبة المالية والادارية
الخميس 17 أغسطس 2017, 12:19 من طرف الخبرة الحديثة للتدريب
» الرؤية الابداعية والتمييز في صنع القرار - دورات الادارة والقيادة للربع المتبقي من 2017
الخميس 17 أغسطس 2017, 12:10 من طرف الخبرة الحديثة للتدريب
» دورات تكنولوجيا المعلومات IT
الخميس 17 أغسطس 2017, 12:03 من طرف الخبرة الحديثة للتدريب
» الدورات التدريبية والدبلومات في ادارة الجودة والانتاج في مصر وتركيا ودبي وماليزيا ولندن
الخميس 17 أغسطس 2017, 11:57 من طرف الخبرة الحديثة للتدريب
» المكتب التنفيذى مجلس وزراء العمل ومجلس وزراء الشئون الاجتماعية-بدول مجلس التعاون لدول الخليج يعقد ا
الأحد 02 أكتوبر 2016, 19:36 من طرف محمد أحمد سويلم
» دوره مهارات تدقيق وضبط مخاطر الاحتياجات المالي ( بروتيك لحلول التدريب والاستشارات )
السبت 16 يوليو 2016, 10:38 من طرف هبه الشاذلي
» دوره إدارة العلاقات العامة الدولية برؤي معاصرة ( بروتيك لحلول التدريب والاستشارات )
الخميس 14 يوليو 2016, 09:37 من طرف هبه الشاذلي
» دوره مهارات وفنون التسويق والترويج عبر الهاتف ( بروتيك لحلول التدريب والاستشارات )
الإثنين 27 يونيو 2016, 01:37 من طرف هبه الشاذلي
» دوره برنامج الاداء الراقي المتميز للخدمة في المطارات ( بروتيك لحلول التدريب والاستشارات )
الإثنين 16 مايو 2016, 13:24 من طرف هبه الشاذلي
» دوره الامان الصناعي والسلامة المهنية وهندسة البيئة ( بروتيك لحلول التدريب والاستشارات )
الأربعاء 11 مايو 2016, 18:15 من طرف هبه الشاذلي
» دوره التنمية الذاتية والمهنية للعاملين في النظام الصحي وجودة الخدمة ( بروتيك لحلول التدريب
الأربعاء 11 مايو 2016, 09:09 من طرف هبه الشاذلي
» دوره برنامج اساسيات المحاسبة والتحليل المالي لغير المحاسبين ( بروتيك لحلول التدريب والاستشارات )
الإثنين 09 مايو 2016, 09:12 من طرف هبه الشاذلي
» دوره الاتجاهات الحديثه في ادارة مكاتب السكرتارية ( بروتيك لحلول التدريب والاستشارات )
الأحد 01 مايو 2016, 00:32 من طرف هبه الشاذلي
» دورة الأمان الصناعى والسلامة المهنية وهندسة البيئة(بروتيك)
الجمعة 01 يناير 2016, 19:48 من طرف هبه الشاذلي
» دورة المعايير العالمية في بحوث التسويق للاستحواذ علي الأسواق ( بروتيك للتدريب )
الخميس 31 ديسمبر 2015, 15:53 من طرف ادم ومازن
» دورة المخزون السلعى الراكد وعلاج مشكلاته والمهارات الأساسية لجرد المخزون(بروتيك)
الأربعاء 30 ديسمبر 2015, 14:12 من طرف هبه الشاذلي
» دورة تأهيل المستشار القانوني وإدارات الشؤون القانونية(بروتيك)
الإثنين 28 ديسمبر 2015, 13:44 من طرف هبه الشاذلي
» دورة تأهيل المستشار القانوني وإدارات الشؤون القانونية(بروتيك)
الإثنين 28 ديسمبر 2015, 13:42 من طرف هبه الشاذلي
» دورات الهندسة لعـام 2016 م(بروتيك)
السبت 26 ديسمبر 2015, 14:23 من طرف هبه الشاذلي
» دورة الإستراتيجيات المتقدمة والتميز في تطوير المسارات الوظيفية والتنمية الذاتية(بروتيك)
الخميس 24 ديسمبر 2015, 22:45 من طرف هبه الشاذلي
» دورات تقنية المعلومات لعـام 2016 م (بروتيك)
الإثنين 21 ديسمبر 2015, 13:49 من طرف هبه الشاذلي
» دورات الإعلام والعلاقات العامة لعـام 2016 م (بروتيك)
السبت 19 ديسمبر 2015, 18:59 من طرف هبه الشاذلي
» دورة تطلبيقات الجودة الشاملة فى المختبرات التعليمية ( بروتيك للتدريب )
السبت 19 ديسمبر 2015, 14:58 من طرف ادم ومازن
» دورة المهارات السلوكية لرجل البيع المحترف بمراكز بيع خدمات الإتصالات ( بروتيك للتدريب )
الخميس 17 ديسمبر 2015, 16:09 من طرف ادم ومازن
» دورة إدارة العقــود والأوامـر التغيريـة والمطالبات العقـدية والتحكيم بشأنها(بروتيك)
الأربعاء 16 ديسمبر 2015, 20:13 من طرف هبه الشاذلي
» دورة برنامج المنظومة المتكاملة للتخطيط الإستراتيجى وتطوير تقييم الأداء الإداري(بروتيك)
الإثنين 14 ديسمبر 2015, 15:43 من طرف هبه الشاذلي
» دورة الإستراتيجيات الحديثة في إدارة نظم مواجهة الكوارث والحرائق(بروتيك)
السبت 12 ديسمبر 2015, 14:24 من طرف هبه الشاذلي
» دورة التخطيـط والمتـابعـة الإداريــة مــن منظـور استـراتيجــي (بروتيك)
الخميس 10 ديسمبر 2015, 13:51 من طرف هبه الشاذلي
» دورة المعايير الرقابية الحكومية للعمليات المالية وإعداد التقارير ( بروتيك للتدريب )
الخميس 10 ديسمبر 2015, 09:37 من طرف ادم ومازن
» دورة المجالس التأديبية والتحقيق مع الموظفين في المؤسسات الحكومية(بروتيك)
الأربعاء 09 ديسمبر 2015, 20:54 من طرف هبه الشاذلي
» دورة توظيف العلاقات العامة لدعم العمليات الإدارية ، وأسس العلاقات العامة الالكترونية ( بروتيك)
الأحد 06 ديسمبر 2015, 21:40 من طرف هبه الشاذلي
» دورة هندسة وتقييم النظم المعلوماتية في المؤسسات ( بروتيك للتدريب )
السبت 05 ديسمبر 2015, 08:39 من طرف ادم ومازن
» دورة أساليب إدارة العلاقات العامة في تحسين الصورة الذهنية للمؤسسات (بروتيك)
الثلاثاء 01 ديسمبر 2015, 16:25 من طرف هبه الشاذلي
» دورة الرقابة على تنفيذ الأنظمة واللوائح القانونية ( بروتيك للتدريب )
الإثنين 30 نوفمبر 2015, 09:06 من طرف ادم ومازن
» دورة التوجهات المعاصرة فى إدارة وتنفيذ أنشطة المشتريات والمخازن واللوجستيات والخدمات اللوجستية
الأحد 29 نوفمبر 2015, 20:25 من طرف هبه الشاذلي
» دورة إدارة الاتصال الفعَّال والابتكاري للسكرتارية التنفيذية ومدراء المكاتب والمساعد الإداري
السبت 28 نوفمبر 2015, 18:32 من طرف هبه الشاذلي
» دورة برنامج إدارة المخاطر المالية فى القطاع النفطى (بروتيك)
الجمعة 27 نوفمبر 2015, 13:08 من طرف هبه الشاذلي
» دورة برنامج البريمافيرا الحل المتكامل لإدارة المشروعات (بروتيك )
الأربعاء 25 نوفمبر 2015, 20:15 من طرف هبه الشاذلي
» دورة إستراتيجية السوق الازرق " اكتسح السوق واترك المنافسين خارج الملعب "
الأربعاء 25 نوفمبر 2015, 16:34 من طرف هبه الشاذلي
» دورة التميز فى المشتريات , العطاءات , إختيار الموردين والتفاوض الشرائى
الإثنين 23 نوفمبر 2015, 23:06 من طرف هبه الشاذلي
» دورة برنامج الإبداع الإداري في التنظيم والتخطيط والتنسيق (بروتيك)
الأحد 22 نوفمبر 2015, 14:20 من طرف هبه الشاذلي
» دورة الإدارة الإستراتيجية للبرامج التسويقية (بروتيك)
السبت 21 نوفمبر 2015, 14:21 من طرف هبه الشاذلي
» دورة إدارة المطالبات والمنازعات فى مشروعات التشييد (بروتيك)
الجمعة 20 نوفمبر 2015, 12:45 من طرف هبه الشاذلي
» دورة التسويات الجردية والأخطاء المحاسبية ومعالجتها ( بروتيك )
الأربعاء 18 نوفمبر 2015, 16:48 من طرف هبه الشاذلي
» دورة برنامج إدارة المستودعات والمشتريات وخفض الكلفة ومعالجة المخزون الراكد
الأربعاء 18 نوفمبر 2015, 16:27 من طرف هبه الشاذلي
» دورة إعداد الهياكل التنظيمية والوظيفية والبشرية على ضوء وصف وتوصيف وتحليل وظائف المنظمة
الإثنين 16 نوفمبر 2015, 15:40 من طرف هبه الشاذلي
» دورة تقييم التأثيرات البيئية للمشروعات والأنشطة التنموية (بروتيك)
الأحد 15 نوفمبر 2015, 15:42 من طرف هبه الشاذلي
» دورة إعداد البحوث التسويقية وصناعة القرار التسويقي (بروتيك)
السبت 14 نوفمبر 2015, 22:31 من طرف هبه الشاذلي
» دورة برنامج ميكنة وحفظ الملفات والمستندات (الأرشفة الإلكترونية الحديثة)
الخميس 12 نوفمبر 2015, 20:52 من طرف هبه الشاذلي
» دورة الأمن والسلامة فى المختبرات ( بروتيك للتدريب )
الخميس 12 نوفمبر 2015, 08:17 من طرف ادم ومازن
» دورة السلامة البيئية في المنشآت الصناعية والبترولية (بروتيك)
الأربعاء 11 نوفمبر 2015, 21:24 من طرف هبه الشاذلي
» دورة برنامج الإتجاهات الحديثة في إدارة المخازن والمشتريات والشراء الإلكتروني
الإثنين 09 نوفمبر 2015, 20:35 من طرف هبه الشاذلي
» دورة الإستراتيجيات التدريبية وإعداد خطط التدريب (بروتيك للتدريب)
الأحد 08 نوفمبر 2015, 12:49 من طرف هبه الشاذلي
» دورة أهمية القانون الإداري في أعمال الادارة العامة ( بروتيك للتدريب )
الأحد 08 نوفمبر 2015, 10:52 من طرف ادم ومازن
» دورة التخطيط الإستراتيجي لإدارة مرحلة ما بعد التسويق ( بروتيك للتدريب )
السبت 07 نوفمبر 2015, 19:06 من طرف ادم ومازن
» دورة إستخدام المصادر المجانية المتاحة على شبكة الإنترنت في تقديم خدمات المعلومات (بروتيك)
السبت 07 نوفمبر 2015, 16:29 من طرف هبه الشاذلي
» دورة تصميم شبكات وهوائيات الإتصال ( بروتيك للتدريب )
السبت 07 نوفمبر 2015, 09:44 من طرف ادم ومازن
» دورة الملامح الرئيسية لتأمين المنشآت الحيوية ( بروتيك للتدريب )
السبت 07 نوفمبر 2015, 08:04 من طرف ادم ومازن
» دورة برنامج التقنيات المتقدمة فى صياغة وإعداد التقارير الإدارية والفنية ( بروتيك للتدريب )
الخميس 05 نوفمبر 2015, 17:44 من طرف ادم ومازن
» دورة برنامج مهارات التسويق والبيع لغير المتخصصين (بروتيك)
الخميس 05 نوفمبر 2015, 17:03 من طرف هبه الشاذلي
» دورة التخطيط الإستراتيجى للمخزون ... والإدارة المالية للمستودعات إلكترونياً ( بروتيك للتدريب )
الأربعاء 04 نوفمبر 2015, 20:59 من طرف ادم ومازن
» دورة الأمان الصناعى والسلامة المهنية وهندسة البيئة (بروتيك)
السبت 31 أكتوبر 2015, 12:28 من طرف هبه الشاذلي
» دورة أعمال الفهرسة والأرشفة الرقمية وإدارة المستندات بإستخدام التقنيات الحديثة EDMS
الخميس 29 أكتوبر 2015, 16:40 من طرف هبه الشاذلي
» دورة إدارة مكاتب الزعماء والقادة وكبار المسؤولين التنفيذيين ( بروتيك للتدريب )
الأربعاء 28 أكتوبر 2015, 15:12 من طرف ادم ومازن
» دورة تنميــة الأداء المعرفى للموظفين وتطـوير أداء الموارد البشريــة (بروتيك)
الأربعاء 28 أكتوبر 2015, 13:17 من طرف هبه الشاذلي
» دورة حوكمة الشركات لوضع معايير الأداء المالي والإستثماري (بروتيك)
الثلاثاء 27 أكتوبر 2015, 13:09 من طرف هبه الشاذلي
» دورة برنامج توصيف وتقيم الوظائف وأساليب تخطيط المسار الوظيفى ( بروتيك للتدريب )
الثلاثاء 27 أكتوبر 2015, 09:47 من طرف ادم ومازن
» دورة تكنولوجيا مراجعة وتقييم أداء العاملين في بيئة التشغيل الإلكترونية ( بروتيك للتدريب )
الإثنين 26 أكتوبر 2015, 18:06 من طرف ادم ومازن
» دورة تنمية مهارات التعامل مع الشخصيات الصعبة والمتنوعة والتعامل مع الآخرين
الإثنين 26 أكتوبر 2015, 14:08 من طرف هبه الشاذلي
» دورة الأساليب الحديثة لتنشيط المبيعات والتسويق (بروتيك)
الأحد 25 أكتوبر 2015, 11:55 من طرف هبه الشاذلي
» دورة الأساليب الحديثة والتقنيات المتميزة في فن التعامل و جودة التنسيق بين مختلف الإدارات
الخميس 22 أكتوبر 2015, 13:00 من طرف هبه الشاذلي
» دورة برنامج الأساليب المتقدمة في مراقبة وإدارة المخازن (بروتيك)
الثلاثاء 20 أكتوبر 2015, 11:08 من طرف هبه الشاذلي
» دورة إدارة المخاطر وحوكمة الشركات (بروتيك)
الإثنين 19 أكتوبر 2015, 13:29 من طرف هبه الشاذلي
» دورة اليات الكشف عن السرقات والإختلاسات واليات الوقاية والتأمين الفعال (بروتيك)
الأحد 18 أكتوبر 2015, 12:11 من طرف هبه الشاذلي
» دورة برنامج إستراتيجيات الأداء الإعلامي الفعال (بروتيك)
السبت 17 أكتوبر 2015, 14:42 من طرف هبه الشاذلي
» دورةفن التعامل مع ضغوط العمل وتحليل المشكلات وإتخاذ القرارات(بروتيك)
الجمعة 16 أكتوبر 2015, 16:56 من طرف هبه الشاذلي
» دورة الإتجاهات الحديثة في التدقيق الداخلي والرقابة الداخلية ( بروتيك للتدريب )
الخميس 15 أكتوبر 2015, 13:48 من طرف ادم ومازن
» دورة المدخل الإبتكاري لتقييم الإحتياجات التدريبية وتخطيط المسار التدريبي لتعزيز وتحقيق الأهداف في ال
الأربعاء 14 أكتوبر 2015, 13:40 من طرف هبه الشاذلي
» دورة برنامج الإدارة الحديثة للمشتريات وفن التفاوض مع الموردين (بروتيك)
الثلاثاء 13 أكتوبر 2015, 13:06 من طرف هبه الشاذلي
» دورة مهارات الإستقبال والتعامل مع الجمهور (بروتيك)
الإثنين 12 أكتوبر 2015, 20:14 من طرف هبه الشاذلي
» دورة القرصنة المعلوماتية المشروعة"تأمين الانظمة في المؤسسات"(بروتيك)
الأحد 11 أكتوبر 2015, 12:56 من طرف هبه الشاذلي
» دورة إستراتجيات التسويق في ظل الركود والأزمات الاقتصادية ( بروتيك للتدريب )
الأحد 11 أكتوبر 2015, 10:41 من طرف ادم ومازن
» دورة الإتجاهات الحديثة لشؤون الموظفين والتطويرالوظيفي (بروتيك)
السبت 10 أكتوبر 2015, 20:13 من طرف هبه الشاذلي
» دورة برنامج التقنيات الحديثة فى أعمال كشف جرائم التهرب الجمركي (بروتيك)
الجمعة 09 أكتوبر 2015, 14:27 من طرف هبه الشاذلي
» دورة تحقيق الريادة والتمييز الإداري في الدوائر والاجهزة الحكومية (بروتيك)
الأربعاء 07 أكتوبر 2015, 13:13 من طرف هبه الشاذلي
» دورة مراجعة التصميمات الإنشائية للمبانى والجسور ( بروتيك للتدريب )
الأربعاء 07 أكتوبر 2015, 12:46 من طرف ادم ومازن
» دورة تطوير أساليب العمـل وتطبيقاتها وفق معايير التميز المؤسسى (بروتيك)
الثلاثاء 06 أكتوبر 2015, 13:14 من طرف هبه الشاذلي
» دورة صيغ التمويل الإسلامي ومخاطرها الفنية (بروتيك)
الإثنين 05 أكتوبر 2015, 16:40 من طرف هبه الشاذلي
» دورة تحسين معامل القدرة وتخفيض فاقد الطاقة الكهربائية ( بروتيك للتدريب )
الإثنين 05 أكتوبر 2015, 13:10 من طرف ادم ومازن
» دورة تصميم وتطوير نظم التكاليف في الجهات الحكومية ( بروتيك للتدريب )
الإثنين 05 أكتوبر 2015, 10:54 من طرف ادم ومازن
» دورة برنامج تدعيم وتفعيل مهارات التفكير الابداعى وفن صنع القرار الادارى (بروتيك)
الأحد 04 أكتوبر 2015, 20:47 من طرف هبه الشاذلي
» دورة إعداد وتخطيط برامج العلاقات العامة ( بروتيك للتدريب )
السبت 03 أكتوبر 2015, 23:34 من طرف ادم ومازن
» دورات القـانـون لشـهـر أكتـوبـر 2015 م (بروتيك)
الأربعاء 30 سبتمبر 2015, 14:21 من طرف هبه الشاذلي
» دورة مؤكدة المهـارات الإبـداعيـة للـوظـائـف الإشـرافيـة وشـاغلـي الـوظـائـف الـوسطـى (بر
الثلاثاء 29 سبتمبر 2015, 13:11 من طرف هبه الشاذلي