أفلاطون (بالإنجليزية: Plato) (باليونانية: Πλάτων پْلاَتُونْ) (عاش بين 427 ق.م - 347 ق.م) فيلسوف يوناني قديم, وأحد أعظم الفلاسفة الغربيين، حتى ان الفلسفة الغربية اعتبرت انها ماهي الا حواشي لأفلاطون. عرف من خلال مخطوطاته التي جمعت بين الفلسفة والشعر والفن. كانت كتاباته على شكل حوارات ورسائل وإبيغرامات(ابيغرام:قصيدة قصيرة محكمة منتهيه بحكمه وسخريه). يعرف أرسطو الفلسفة بمصطلحات الجواهر، فيعرفها قائلا أنها علم الجوهر الكلي لكل ما هو واقعي. في حين يحدد أفلاطون الفلسفة بأنها عالم الأفكار قاصدا بالفكرة الأساس اللاشرطي للظاهرة. بالرغم من هذا الإختلاف فإن كلا من المعلم والتلميذ يدرسان مواضيع الفلسفة من حيث علاقتها بالكلي، فأرسطو يجد الكلي في الأشياء الواقعية الموجودة في حين يجد أفلاطون الكلي مستقلا بعيدا عن الأشياء المادية، وعلاقة الكلي بالظواهر والأشياء المادية هي علاقة المثال (المثل) والتطبيق. الطريقة الفلسفية عند أرسطو كانت تعني الصعود من دراسة الظواهر الطبيعية وصولا إلى تحديد الكلي وتعريفه، أما عند أفلاطون فكانت تبدأ من الأفكار والمثل لتنزل بعد ذلك إلى تمثلات الأفكار وتطبيقاتها على أرض الواقع.
أفلاطون هو أرسطوقليس، الملقَّب بأفلاطون بسبب ضخامة جسمه، وأشهر فلاسفة اليونان على الإطلاق. ولد في أثينا في عائلة أرسطوقراطية. أطلق عليه بعض شارحيه لقب "أفلاطون ". يقال إنه في بداياته تتلمذ على السفسطائيين وعلى كراتيلِس، تلميذ هراقليطس، قبل أن يرتبط بمعلِّمه سقراط في العشرين من عمره. وقد تأثر أفلاطون كثيرًا فيما بعد بالحُكم الجائر الذي صدر بحقِّ سقراط وأدى إلى موته؛ الأمر الذي جعله يعي أن الدول محكومة بشكل سيئ، وأنه من أجل استتباب النظام والعدالة ينبغي أن تصبح الفلسفة أساسًا للسياسة، سافر إلى جنوب إيطاليا، التي كانت تُعتبَر آنذاك جزءًا من بلاد اليونان القديمة. وهناك التقى بـالفيثاغوريين. ثم انتقل من هناك إلى صقلية حيث قابل ديونيسوس، ملك سيراكوسا المستبد، على أمل أن يجعل من هذه المدينة دولة تحكمها الفلسفة. لكنها كانت تجربة فاشلة، سرعان ما دفعته إلى العودة إلى أثينا، حيث أسَّس، في حدائق أكاديموس، مدرسته التي باتت تُعرَف بـأكاديمية أفلاطون. لكن هذا لم يمنعه من معاودة الكرة مرات أخرى لتأسيس مدينته في سيراكوسا في ظلِّ حكم مليكها الجديد ديونيسوس الشاب، ففشل أيضًا في محاولاته؛ الأمر الذي أقنعه بالاستقرار نهائيًّا في أثينا حيث أنهى حياته محاطًا بتلاميذه.
فلسفته
أوجد أفلاطون ماليش ماعُرِفَ من بعدُ بطريقة الحوار، التي كانت عبارة عن دراما فلسفية حقيقية، عبَّر من خلالها عن أفكاره عن طريق شخصية سقراط، الذي تمثَّله إلى حدِّ بات من الصعب جدًّا، من بعدُ، الت ؤبين عقيدة التلميذ وعقيدة أستاذه الذي لم يخلِّف لنا أيَّ شيء مكتوب. هذا وقد ترك أفلاطون كتابةً ثمانية وعشرين حوارًا، تتألق فيها، بدءًا من الحوارات الأولى، أو "السقراطية"، وصولاً إلى الأخيرة، حيث شاخ ونضج، صورة سقراط التي تتخذ طابعًا مثاليًّا؛ كما تتضح من خلالها نظريته في المُثُل، ويتم فيها التطرق لمسائل عيانية هامة.
تميِّز الميتافيزياء الأفلاطونية بين عالمين: العالم الأول، أو العالم المحسوس، هو عالم التعددية، عالم الصيرورة والفساد. ويقع هذا العالم بين الوجود واللاوجود، ويُعتبَر منبعًا للأوهام (معنى استعارة الكهف) لأن حقيقته مستفادة من غيره، من حيث كونه لا يجد مبدأ وجوده إلا في العالم الحقيقي للـمُثُل المعقولة، التي هي نماذج مثالية تتمثل فيها الأشياء المحسوسة بصورة مشوَّهة. ذلك لأن الأشياء لا توجد إلاَّ عبر المحاكاة والمشاركة، ولأن كينونتها هي نتيجة ومحصلِّة لعملية يؤديها الفيض، كـصانع إلهي، أعطى شكلاً للمادة التي هي، في حدِّ ذاتها، أزلية وغير مخلوقة (تيميوس).
هذا ويتألف عالم المحسوسات من أفكار ميتافيزيائية (كالدائرة، والمثلث) ومن أفكار "غير افتراضية" (كالحذر، والعدالة، والجمال، إلخ)، تلك التي تشكِّل فيما بينها نظامًا متناغمًا، لأنه معماري البنيان ومتسلسل بسبب وعن طريق مبدأ المثال السامي الموحَّد الذي هو "منبع الكائن وجوهر المُثُل الأخرى"، أي مثال الخير.
لكن كيف يمكننا الاستغراق في عالم المُثُل والتوصل إلى المعرفة؟ في كتابه فيدروس، يشرح أفلاطون عملية سقوط النفس البشرية التي هَوَتْ إلى عالم المحسوسات – بعد أن عاشت في العالم العلوي - من خلال اتحادها مع الجسم. لكن هذه النفس، وعن طريق تلمُّسها لذلك المحسوس، تصبح قادرة على دخول أعماق ذاتها لتكتشف، كالذاكرة المنسية، الماهية الجلية التي سبق أن تأمَّلتها في حياتها الماضية: وهذه هي نظرية التذكُّر، التي يعبِّر عنها بشكل رئيسي في كتابه مينون، من خلال استجواب العبد الشاب وملاحظات سقراط الذي "توصل" لأن يجد في نفس ذلك العبد مبدأً هندسيًّا لم يتعلَّمه هذا الأخير في حياته.
إن فنَّ الحوار والجدل، أو لنقل الديالكتيكا، هو ما يسمح للنفس بأن تترفَّع عن عالم الأشياء المتعددة والمتحولة إلى العالم العياني للأفكار. لأنه عن طريق هذه الديالكتيكا المتصاعدة نحو الأصول، يتعرَّف الفكر إلى العلم انطلاقًا من الرأي الذي هو المعرفة العامية المتشكِّلة من الخيالات والاعتقادات وخلط الصحيح بالخطأ. هنا تصبح الرياضيات، ذلك العلم الفيثاغوري المتعلق بالأعداد والأشكال، مجرد دراسة تمهيدية. لأنه عندما نتعلَّم هذه الرياضيات "من أجل المعرفة، وليس من أجل العمليات التجارية" يصبح بوسعنا عن طريقها "تفتيح النفس [...] للتأمل وللحقيقة". لأن الدرجة العليا من المعرفة، التي تأتي نتيجة التصعيد الديالكتيكي، هي تلك المعرفة الكشفية التي نتعرَّف عن طريقها إلى الأشياء الجلية.
لذلك فإنه يجب على الإنسان - الذي ينتمي إلى عالمين – أن يتحرر من الجسم (المادة) ليعيش وفق متطلبات الروح ذات الطبيعة الخالدة، كما توحي بذلك نظرية التذكُّر وتحاول البرهنة عليه حجج فيدون. من أجل" فإن الفضيلة، التي تقود إلى السعادة الحقيقية، تتحقق، بشكل أساسي، عن هي التناغم النفسي الناجم عن خضوع الحساسية للقلب الخاضع لحكمة العقل. وبالتالي، فإن هدف الدولة يصبح، على الصعيد العام، حكم المدينة المبنية بحيث يتَّجه جميع مواطنيها نحو الفضيلة.
هذا وقد ألهمت مشاعية أفلاطون العديد من النظريات الاجتماعية والفلسفية، بدءًا من يوطوبيات توماس مور وكامبانيلا، وصولاً إلى تلك النظريات الاشتراكية الحديثة الخاضعة لتأثيره، إلى هذا الحدِّ أو ذاك. وبشكل عام فإن فكر أفلاطون قد أثَّر في العمق على مجمل الفكر الغربي، سواء في مجال علم اللاهوت (المسلم أو اليهودى أو المسيحي ) أو في مجال الفلسفة العلمانية التي يشكِّل هذا الفكر نموذجها الأول.
مؤلَّفاته
المأدبة أو "في الحب": يبيِّن هذا الحوار، الذي جرى تأليفه في العام 384 ق م، كيف أن ولوج الحقيقة يمكن أن يتم بطرق أخرى غير العقل، وليس فقط عن طريقه: لأن هناك أيضًا وظيفة للـقلب، تسمح بالانتقال من مفهوم الجمال الحسِّي إلى مفهوم الجمال الكامل للمثال الجلي.
والقصة هي قصة الشاعر أغاثون الذي أقام في منزله مأدبة للاحتفال بنجاح أول عمل مسرحي له. وفي هذه المأدبة طُلِبَ من كلِّ المدعوين، ومن بينهم سقراط، أن يلقوا كلمة تمجِّد إله الحب – وخاصة أريستوفانيس الذي طوَّر أسطورة الخنثى البدئية. ويقوم سقراط، انطلاقًا من تقريظ الجمال، بمحاولة لتحديد طبيعة الحب، متجنبًا الوقوع في شرك الجدال، متمسِّكًا فقط بالحقيقة. فيستعيد كلمات ديوتيما، كاهنة مانتيني، للتأكيد على أن الحب هو عبارة عن "شيطان" وسيط بين البشر وبين الآلهة؛ لأنه في آنٍ معًا كابن للفقر (أو الحاجة) – بسبب كونه رغبة لما ينقصه – وابن للثروة – بسبب كونه "شجاعًا، مصممًا، مضطرمًا، و... واسع الحيلة" – فإنه (أبا الحب) يحاول دائمًا امتلاك الخير والهناءة بمختلف الطرق، بدءًا من الفعل الجنسي الجسدي وصولاً إلى النشاط الروحي الأسمى. فـالديالكتيكا المترقِّية ترفعنا من حبِّ الجسد إلى حبِّ النفوس الجميلة، لتصل بنا أخيرًا إلى حبِّ العلم. لأنه، وبسبب كونه رغبةً في الخلود وتطلعًا إلى الجمال في ذاته، يقودنا الحبُّ الأرضي إلى الحبِّ السماوي. وهذا هو معنى ما سمِّيَ فيما بعد بـالحب الأفلاطوني، الذي هو الحب الحقيقي، كما يوصلنا إليه منطق المأدبة. إن أهمية هذا الحوار – الذي هو أحد أجمل الحوارات – لم تتدنَّ خلال تاريخ الفلسفة كلِّه: حيث نجد صداه، مثلاً، في العقيدة المسيحية للقديس أوغسطينوس، الذي كان يعتقد بأن "كلَّ فعل محبة هو، في النهاية، حب للإله".
فيدون أو "في الروح": يدور هذا الحوار في الحجرة التي كان سقراط ينتظر الموت فيها. لأن الحضور، وانطلاقًا مما كان يدَّعيه بأن الفيلسوف الحقيقي لا يخشى الموت، يدعو المعلِّم لكي يبرهن على خلود النفس. وهنا، يجري بسط أربع حجج أساسية:
الحجة الأولى، التي تستند إلى وجود المفارقات، تقول إنه، انطلاقًا من الصيرورة المستمرة للأشياء، ليس في وسعنا فهم شيء ما (النوم مثلاً) دون الاستناد إلى نقيضه (اليقظة ليس حصرًا). ولأن الموت يبيِّن الانتقال من الحياة الدنيا إلى الآخرة، فإنه من المنطقي الاعتقاد بأن "الولادة من جديد" تعني الانتقال منه إلى الحياة. وبالتالي، إذا كانت النفس تولد من جديد، فإن هذا يعني أن التقمص حقيقة واقعة.
أما الحجة الثانية، فهي تستند إلى تلك الأفكار التي ندعوها بـالذكريات. لأن ما نواجهه في العالم الحسِّي إنما هو أشياء جميلة، لكنها ليست هي الجمال. لذلك ترانا نحاول تلمس هذا الأخير من خلال تلك الأشياء، التي، باستحضارها، تعيدنا حتمًا إلى لحظات من الحياة فوق الأرضية كانت روحنا فيها على تماس مباشر مع الطهارة.
وتقول الحجة الثالثة إنه يمكن شَمْلُ كلِّ ما في الوجود ضمن مقولتين اثنتين: المقولة الأولى تضم كلَّ ما هو مركَّب (وبالتالي ممكن التفكك) أي المادة؛ والمقولة الأخرى التي تشمل ما هو بسيط (أي لا يمكن تفكيكه)، كجزء مما هو مدرَك، أي الروح.
وعندما يلاحظ كيبيوس بأن سقراط، الذي برهن على إمكانية انتقال الروح من جسم إلى آخر، لم يبرهن على خلود هذه الأخيرة في حدِّ ذاتها، يجيبه سقراط من خلال عرض مسهب، يتطرق فيه إلى نظرية المُثُل، حيث يبيِّن في نهايته أن الروح لا تتوافق مع الموت لأنها من تلك العناصر التي ليس بوسعها تغيير طبيعتها.
وينتهي الحوار بعرض طويل لمفهومي العالم العلوي والمصير الذي يمكن أن تواجهه النفس: حيث ترتفع النفوس الأكمل نحو عالم علوي، بينما ترسب النفوس المذنبة في الأعماق السفلى. وتكون كلمات سقراط الأخيرة هي التي مفادها بأنه مدين في علمه لأسكليبيوس (إله الطب والشفاء) – من أجل تذكيرنا رمزيًّا بأنه يجب علينا شكر الإله الذي حرَّره من مرض الموت.
الجمهورية أو "في العدالة": يشكل هذا الحوار، المجموع في عشر كتيبات تمت خلال عدة سنوات (ما بين أعوام 389 و369 ق م)، العمل الرئيسي لأفلاطون المتعلِّق بـالفلسفة السياسية.
يبدأ سقراط بمحاولة تعريف العدالة استنادًا إلى ما قاله عنها سيمونيدِس، أي "قول الحقيقة وإعطاء كلِّ شخص حقه". هذا التعريف مشكوك في ملاءمته، لأنه يجعلنا نلحق الضرر بأعدائنا، مما يعني جعلهم، بالتالي، أسوأ وأظلم. كذلك أيضًا يستبعد تعريف السفسطائي ثراسيماخوس الذي قال بأن "العدل" هو ما ينفع الأقوى.
ونصل مع أفلاطون إلى التمعُّن في مفهوم الدولة العادلة – تلك التي تعني "الإنسان مكبَّرًا" – القائمة على مشاعية الأملاك والنساء، اللواتي لا يكون التزاوج معهن انطلاقًا من الرغبات الشخصية، إنما استنادًا لاعتبارات النسل – تلك المشاعية الخاضعة لمفهوم التقشف الصحي، أي المعادي للبذخ؛ تلك الدولة القائمة على التناغم والمستندة إلى فصل صارم بين طبقاتها الأساسية الثلاث التي هي: طبقة الفلاسفة أو القادة، وطبقة الجنود، وطبقة الصنَّاع – والتي هي على صورة التوازن القائم بين المكونات الثلاث للنفس الفردية. ونلاحظ هنا، من خلال العرض، أن الطبقة الدنيا (أو طبقة الصنَّاع) لا تخضع لمتطلَّبات الملكية الجماعية لأنها لن تفهمها انطلاقًا من مستوى إدراكها.
ويفترض سقراط أنه على رأس هذه الدولة يجب وضع أفضل البشر. من هنا تأتي ضرورة تأهيلهم الطويل للوصول إلى الفهم الفلسفي للخير الذي يعكس نور الحقيقة وينير النفس، كما تنير الشمس أشياء عالمنا (استعارة الكهف).
ذلك لأن الظلم يشوِّه، بشكل أو بآخر، كافة الأشكال الأخرى من الدول، التي يعدِّدها أفلاطون كما يلي: الدولة التيموقراطية (التي يسود فيها الظلم والعنف)، الدولة الأوليغارخية (حيث الطمع الدائم واشتهاء الثروات المادية)، الدولة الديموقراطية (حيث تنفلت الغرائز وتسود ديكتاتورية العوام)، وأخيرًا، دولة الاستبداد، حيث يكون الطاغية بنفسه عبدًا لغرائزه، وبالتالي غير عادل.
وأخيرًا فإن هذا المفهوم نسبي حيث أن العدالة لن تتحقق بالكامل، كما تصف ذلك أسطورة إرْ، إلا في حياة مستقبلية أخرى: حيث النفوس، وقد حازت على ما تستحقه من ثواب أو عقاب، تعود لتتجسد من جديد، ناسية ذكرى حياتها الماضية.
قائمة بالمحاورات الأفلاطونية الأخرى
هيبياس الكبير
هيبياس الصغير
إيون
بروتاغوراس
دفاع سقراط
كريتون
ألكيبيادِس
خارميدِس
مينيكسينِس
مينون
أفتيديموس
كراتيلِس
فيدروس
ثيئيتيتِس
بارمنيدِس
السفسطائي
السياسة
كريتياس
فيليبوس
القوانين
ترجمت بعض محاورات أفلاطون إلى العربية. فعن الإنجليزية نقل فؤاد زكريا محاورة الجمهورية(أو السياسة). وعن اليونانية القديمة، نقل عزت قرني، مع مقدمات وهوامش وملاحظات تحليلية، عدة محاورات هي: فيدون، مينون، بروتاغوراس، أقريطون، أوطيفرون، الدفاع، السفسطائي، وثياتيتوس..
مراجع
قاموس ناثان الفلسفي، تأليف جيرار دوروزوي وأندريه روسيل. مراجعة: ديمتري أفييرينوس تعريب: أكرم أنطاكي
أفلاطون هو أرسطوقليس، الملقَّب بأفلاطون بسبب ضخامة جسمه، وأشهر فلاسفة اليونان على الإطلاق. ولد في أثينا في عائلة أرسطوقراطية. أطلق عليه بعض شارحيه لقب "أفلاطون ". يقال إنه في بداياته تتلمذ على السفسطائيين وعلى كراتيلِس، تلميذ هراقليطس، قبل أن يرتبط بمعلِّمه سقراط في العشرين من عمره. وقد تأثر أفلاطون كثيرًا فيما بعد بالحُكم الجائر الذي صدر بحقِّ سقراط وأدى إلى موته؛ الأمر الذي جعله يعي أن الدول محكومة بشكل سيئ، وأنه من أجل استتباب النظام والعدالة ينبغي أن تصبح الفلسفة أساسًا للسياسة، سافر إلى جنوب إيطاليا، التي كانت تُعتبَر آنذاك جزءًا من بلاد اليونان القديمة. وهناك التقى بـالفيثاغوريين. ثم انتقل من هناك إلى صقلية حيث قابل ديونيسوس، ملك سيراكوسا المستبد، على أمل أن يجعل من هذه المدينة دولة تحكمها الفلسفة. لكنها كانت تجربة فاشلة، سرعان ما دفعته إلى العودة إلى أثينا، حيث أسَّس، في حدائق أكاديموس، مدرسته التي باتت تُعرَف بـأكاديمية أفلاطون. لكن هذا لم يمنعه من معاودة الكرة مرات أخرى لتأسيس مدينته في سيراكوسا في ظلِّ حكم مليكها الجديد ديونيسوس الشاب، ففشل أيضًا في محاولاته؛ الأمر الذي أقنعه بالاستقرار نهائيًّا في أثينا حيث أنهى حياته محاطًا بتلاميذه.
فلسفته
أوجد أفلاطون ماليش ماعُرِفَ من بعدُ بطريقة الحوار، التي كانت عبارة عن دراما فلسفية حقيقية، عبَّر من خلالها عن أفكاره عن طريق شخصية سقراط، الذي تمثَّله إلى حدِّ بات من الصعب جدًّا، من بعدُ، الت ؤبين عقيدة التلميذ وعقيدة أستاذه الذي لم يخلِّف لنا أيَّ شيء مكتوب. هذا وقد ترك أفلاطون كتابةً ثمانية وعشرين حوارًا، تتألق فيها، بدءًا من الحوارات الأولى، أو "السقراطية"، وصولاً إلى الأخيرة، حيث شاخ ونضج، صورة سقراط التي تتخذ طابعًا مثاليًّا؛ كما تتضح من خلالها نظريته في المُثُل، ويتم فيها التطرق لمسائل عيانية هامة.
تميِّز الميتافيزياء الأفلاطونية بين عالمين: العالم الأول، أو العالم المحسوس، هو عالم التعددية، عالم الصيرورة والفساد. ويقع هذا العالم بين الوجود واللاوجود، ويُعتبَر منبعًا للأوهام (معنى استعارة الكهف) لأن حقيقته مستفادة من غيره، من حيث كونه لا يجد مبدأ وجوده إلا في العالم الحقيقي للـمُثُل المعقولة، التي هي نماذج مثالية تتمثل فيها الأشياء المحسوسة بصورة مشوَّهة. ذلك لأن الأشياء لا توجد إلاَّ عبر المحاكاة والمشاركة، ولأن كينونتها هي نتيجة ومحصلِّة لعملية يؤديها الفيض، كـصانع إلهي، أعطى شكلاً للمادة التي هي، في حدِّ ذاتها، أزلية وغير مخلوقة (تيميوس).
هذا ويتألف عالم المحسوسات من أفكار ميتافيزيائية (كالدائرة، والمثلث) ومن أفكار "غير افتراضية" (كالحذر، والعدالة، والجمال، إلخ)، تلك التي تشكِّل فيما بينها نظامًا متناغمًا، لأنه معماري البنيان ومتسلسل بسبب وعن طريق مبدأ المثال السامي الموحَّد الذي هو "منبع الكائن وجوهر المُثُل الأخرى"، أي مثال الخير.
لكن كيف يمكننا الاستغراق في عالم المُثُل والتوصل إلى المعرفة؟ في كتابه فيدروس، يشرح أفلاطون عملية سقوط النفس البشرية التي هَوَتْ إلى عالم المحسوسات – بعد أن عاشت في العالم العلوي - من خلال اتحادها مع الجسم. لكن هذه النفس، وعن طريق تلمُّسها لذلك المحسوس، تصبح قادرة على دخول أعماق ذاتها لتكتشف، كالذاكرة المنسية، الماهية الجلية التي سبق أن تأمَّلتها في حياتها الماضية: وهذه هي نظرية التذكُّر، التي يعبِّر عنها بشكل رئيسي في كتابه مينون، من خلال استجواب العبد الشاب وملاحظات سقراط الذي "توصل" لأن يجد في نفس ذلك العبد مبدأً هندسيًّا لم يتعلَّمه هذا الأخير في حياته.
إن فنَّ الحوار والجدل، أو لنقل الديالكتيكا، هو ما يسمح للنفس بأن تترفَّع عن عالم الأشياء المتعددة والمتحولة إلى العالم العياني للأفكار. لأنه عن طريق هذه الديالكتيكا المتصاعدة نحو الأصول، يتعرَّف الفكر إلى العلم انطلاقًا من الرأي الذي هو المعرفة العامية المتشكِّلة من الخيالات والاعتقادات وخلط الصحيح بالخطأ. هنا تصبح الرياضيات، ذلك العلم الفيثاغوري المتعلق بالأعداد والأشكال، مجرد دراسة تمهيدية. لأنه عندما نتعلَّم هذه الرياضيات "من أجل المعرفة، وليس من أجل العمليات التجارية" يصبح بوسعنا عن طريقها "تفتيح النفس [...] للتأمل وللحقيقة". لأن الدرجة العليا من المعرفة، التي تأتي نتيجة التصعيد الديالكتيكي، هي تلك المعرفة الكشفية التي نتعرَّف عن طريقها إلى الأشياء الجلية.
لذلك فإنه يجب على الإنسان - الذي ينتمي إلى عالمين – أن يتحرر من الجسم (المادة) ليعيش وفق متطلبات الروح ذات الطبيعة الخالدة، كما توحي بذلك نظرية التذكُّر وتحاول البرهنة عليه حجج فيدون. من أجل" فإن الفضيلة، التي تقود إلى السعادة الحقيقية، تتحقق، بشكل أساسي، عن هي التناغم النفسي الناجم عن خضوع الحساسية للقلب الخاضع لحكمة العقل. وبالتالي، فإن هدف الدولة يصبح، على الصعيد العام، حكم المدينة المبنية بحيث يتَّجه جميع مواطنيها نحو الفضيلة.
هذا وقد ألهمت مشاعية أفلاطون العديد من النظريات الاجتماعية والفلسفية، بدءًا من يوطوبيات توماس مور وكامبانيلا، وصولاً إلى تلك النظريات الاشتراكية الحديثة الخاضعة لتأثيره، إلى هذا الحدِّ أو ذاك. وبشكل عام فإن فكر أفلاطون قد أثَّر في العمق على مجمل الفكر الغربي، سواء في مجال علم اللاهوت (المسلم أو اليهودى أو المسيحي ) أو في مجال الفلسفة العلمانية التي يشكِّل هذا الفكر نموذجها الأول.
مؤلَّفاته
المأدبة أو "في الحب": يبيِّن هذا الحوار، الذي جرى تأليفه في العام 384 ق م، كيف أن ولوج الحقيقة يمكن أن يتم بطرق أخرى غير العقل، وليس فقط عن طريقه: لأن هناك أيضًا وظيفة للـقلب، تسمح بالانتقال من مفهوم الجمال الحسِّي إلى مفهوم الجمال الكامل للمثال الجلي.
والقصة هي قصة الشاعر أغاثون الذي أقام في منزله مأدبة للاحتفال بنجاح أول عمل مسرحي له. وفي هذه المأدبة طُلِبَ من كلِّ المدعوين، ومن بينهم سقراط، أن يلقوا كلمة تمجِّد إله الحب – وخاصة أريستوفانيس الذي طوَّر أسطورة الخنثى البدئية. ويقوم سقراط، انطلاقًا من تقريظ الجمال، بمحاولة لتحديد طبيعة الحب، متجنبًا الوقوع في شرك الجدال، متمسِّكًا فقط بالحقيقة. فيستعيد كلمات ديوتيما، كاهنة مانتيني، للتأكيد على أن الحب هو عبارة عن "شيطان" وسيط بين البشر وبين الآلهة؛ لأنه في آنٍ معًا كابن للفقر (أو الحاجة) – بسبب كونه رغبة لما ينقصه – وابن للثروة – بسبب كونه "شجاعًا، مصممًا، مضطرمًا، و... واسع الحيلة" – فإنه (أبا الحب) يحاول دائمًا امتلاك الخير والهناءة بمختلف الطرق، بدءًا من الفعل الجنسي الجسدي وصولاً إلى النشاط الروحي الأسمى. فـالديالكتيكا المترقِّية ترفعنا من حبِّ الجسد إلى حبِّ النفوس الجميلة، لتصل بنا أخيرًا إلى حبِّ العلم. لأنه، وبسبب كونه رغبةً في الخلود وتطلعًا إلى الجمال في ذاته، يقودنا الحبُّ الأرضي إلى الحبِّ السماوي. وهذا هو معنى ما سمِّيَ فيما بعد بـالحب الأفلاطوني، الذي هو الحب الحقيقي، كما يوصلنا إليه منطق المأدبة. إن أهمية هذا الحوار – الذي هو أحد أجمل الحوارات – لم تتدنَّ خلال تاريخ الفلسفة كلِّه: حيث نجد صداه، مثلاً، في العقيدة المسيحية للقديس أوغسطينوس، الذي كان يعتقد بأن "كلَّ فعل محبة هو، في النهاية، حب للإله".
فيدون أو "في الروح": يدور هذا الحوار في الحجرة التي كان سقراط ينتظر الموت فيها. لأن الحضور، وانطلاقًا مما كان يدَّعيه بأن الفيلسوف الحقيقي لا يخشى الموت، يدعو المعلِّم لكي يبرهن على خلود النفس. وهنا، يجري بسط أربع حجج أساسية:
الحجة الأولى، التي تستند إلى وجود المفارقات، تقول إنه، انطلاقًا من الصيرورة المستمرة للأشياء، ليس في وسعنا فهم شيء ما (النوم مثلاً) دون الاستناد إلى نقيضه (اليقظة ليس حصرًا). ولأن الموت يبيِّن الانتقال من الحياة الدنيا إلى الآخرة، فإنه من المنطقي الاعتقاد بأن "الولادة من جديد" تعني الانتقال منه إلى الحياة. وبالتالي، إذا كانت النفس تولد من جديد، فإن هذا يعني أن التقمص حقيقة واقعة.
أما الحجة الثانية، فهي تستند إلى تلك الأفكار التي ندعوها بـالذكريات. لأن ما نواجهه في العالم الحسِّي إنما هو أشياء جميلة، لكنها ليست هي الجمال. لذلك ترانا نحاول تلمس هذا الأخير من خلال تلك الأشياء، التي، باستحضارها، تعيدنا حتمًا إلى لحظات من الحياة فوق الأرضية كانت روحنا فيها على تماس مباشر مع الطهارة.
وتقول الحجة الثالثة إنه يمكن شَمْلُ كلِّ ما في الوجود ضمن مقولتين اثنتين: المقولة الأولى تضم كلَّ ما هو مركَّب (وبالتالي ممكن التفكك) أي المادة؛ والمقولة الأخرى التي تشمل ما هو بسيط (أي لا يمكن تفكيكه)، كجزء مما هو مدرَك، أي الروح.
وعندما يلاحظ كيبيوس بأن سقراط، الذي برهن على إمكانية انتقال الروح من جسم إلى آخر، لم يبرهن على خلود هذه الأخيرة في حدِّ ذاتها، يجيبه سقراط من خلال عرض مسهب، يتطرق فيه إلى نظرية المُثُل، حيث يبيِّن في نهايته أن الروح لا تتوافق مع الموت لأنها من تلك العناصر التي ليس بوسعها تغيير طبيعتها.
وينتهي الحوار بعرض طويل لمفهومي العالم العلوي والمصير الذي يمكن أن تواجهه النفس: حيث ترتفع النفوس الأكمل نحو عالم علوي، بينما ترسب النفوس المذنبة في الأعماق السفلى. وتكون كلمات سقراط الأخيرة هي التي مفادها بأنه مدين في علمه لأسكليبيوس (إله الطب والشفاء) – من أجل تذكيرنا رمزيًّا بأنه يجب علينا شكر الإله الذي حرَّره من مرض الموت.
الجمهورية أو "في العدالة": يشكل هذا الحوار، المجموع في عشر كتيبات تمت خلال عدة سنوات (ما بين أعوام 389 و369 ق م)، العمل الرئيسي لأفلاطون المتعلِّق بـالفلسفة السياسية.
يبدأ سقراط بمحاولة تعريف العدالة استنادًا إلى ما قاله عنها سيمونيدِس، أي "قول الحقيقة وإعطاء كلِّ شخص حقه". هذا التعريف مشكوك في ملاءمته، لأنه يجعلنا نلحق الضرر بأعدائنا، مما يعني جعلهم، بالتالي، أسوأ وأظلم. كذلك أيضًا يستبعد تعريف السفسطائي ثراسيماخوس الذي قال بأن "العدل" هو ما ينفع الأقوى.
ونصل مع أفلاطون إلى التمعُّن في مفهوم الدولة العادلة – تلك التي تعني "الإنسان مكبَّرًا" – القائمة على مشاعية الأملاك والنساء، اللواتي لا يكون التزاوج معهن انطلاقًا من الرغبات الشخصية، إنما استنادًا لاعتبارات النسل – تلك المشاعية الخاضعة لمفهوم التقشف الصحي، أي المعادي للبذخ؛ تلك الدولة القائمة على التناغم والمستندة إلى فصل صارم بين طبقاتها الأساسية الثلاث التي هي: طبقة الفلاسفة أو القادة، وطبقة الجنود، وطبقة الصنَّاع – والتي هي على صورة التوازن القائم بين المكونات الثلاث للنفس الفردية. ونلاحظ هنا، من خلال العرض، أن الطبقة الدنيا (أو طبقة الصنَّاع) لا تخضع لمتطلَّبات الملكية الجماعية لأنها لن تفهمها انطلاقًا من مستوى إدراكها.
ويفترض سقراط أنه على رأس هذه الدولة يجب وضع أفضل البشر. من هنا تأتي ضرورة تأهيلهم الطويل للوصول إلى الفهم الفلسفي للخير الذي يعكس نور الحقيقة وينير النفس، كما تنير الشمس أشياء عالمنا (استعارة الكهف).
ذلك لأن الظلم يشوِّه، بشكل أو بآخر، كافة الأشكال الأخرى من الدول، التي يعدِّدها أفلاطون كما يلي: الدولة التيموقراطية (التي يسود فيها الظلم والعنف)، الدولة الأوليغارخية (حيث الطمع الدائم واشتهاء الثروات المادية)، الدولة الديموقراطية (حيث تنفلت الغرائز وتسود ديكتاتورية العوام)، وأخيرًا، دولة الاستبداد، حيث يكون الطاغية بنفسه عبدًا لغرائزه، وبالتالي غير عادل.
وأخيرًا فإن هذا المفهوم نسبي حيث أن العدالة لن تتحقق بالكامل، كما تصف ذلك أسطورة إرْ، إلا في حياة مستقبلية أخرى: حيث النفوس، وقد حازت على ما تستحقه من ثواب أو عقاب، تعود لتتجسد من جديد، ناسية ذكرى حياتها الماضية.
قائمة بالمحاورات الأفلاطونية الأخرى
هيبياس الكبير
هيبياس الصغير
إيون
بروتاغوراس
دفاع سقراط
كريتون
ألكيبيادِس
خارميدِس
مينيكسينِس
مينون
أفتيديموس
كراتيلِس
فيدروس
ثيئيتيتِس
بارمنيدِس
السفسطائي
السياسة
كريتياس
فيليبوس
القوانين
ترجمت بعض محاورات أفلاطون إلى العربية. فعن الإنجليزية نقل فؤاد زكريا محاورة الجمهورية(أو السياسة). وعن اليونانية القديمة، نقل عزت قرني، مع مقدمات وهوامش وملاحظات تحليلية، عدة محاورات هي: فيدون، مينون، بروتاغوراس، أقريطون، أوطيفرون، الدفاع، السفسطائي، وثياتيتوس..
مراجع
قاموس ناثان الفلسفي، تأليف جيرار دوروزوي وأندريه روسيل. مراجعة: ديمتري أفييرينوس تعريب: أكرم أنطاكي
الخميس 17 أغسطس 2017, 13:24 من طرف الخبرة الحديثة للتدريب
» دورات ودبلومات الأمن والسلامة المهنية والدفاع المدني
الخميس 17 أغسطس 2017, 13:14 من طرف الخبرة الحديثة للتدريب
» إدارة المخاطر - سلسلة التوريد
الخميس 17 أغسطس 2017, 13:01 من طرف الخبرة الحديثة للتدريب
» دوره القيادة الشاملة لفرق الازمات وادارة الاتصالات تحت الطوارئ والضغوط
الخميس 17 أغسطس 2017, 12:55 من طرف الخبرة الحديثة للتدريب
» دورات الموازنات والتخطيط المالي // الدورة المتكاملة لاعداد الموازنات
الخميس 17 أغسطس 2017, 12:39 من طرف الخبرة الحديثة للتدريب
» دورات ادارة الازمات المالية Financial Crisis Management ودبلومات المحاسبة المالية والادارية
الخميس 17 أغسطس 2017, 12:19 من طرف الخبرة الحديثة للتدريب
» الرؤية الابداعية والتمييز في صنع القرار - دورات الادارة والقيادة للربع المتبقي من 2017
الخميس 17 أغسطس 2017, 12:10 من طرف الخبرة الحديثة للتدريب
» دورات تكنولوجيا المعلومات IT
الخميس 17 أغسطس 2017, 12:03 من طرف الخبرة الحديثة للتدريب
» الدورات التدريبية والدبلومات في ادارة الجودة والانتاج في مصر وتركيا ودبي وماليزيا ولندن
الخميس 17 أغسطس 2017, 11:57 من طرف الخبرة الحديثة للتدريب
» المكتب التنفيذى مجلس وزراء العمل ومجلس وزراء الشئون الاجتماعية-بدول مجلس التعاون لدول الخليج يعقد ا
الأحد 02 أكتوبر 2016, 19:36 من طرف محمد أحمد سويلم
» دوره مهارات تدقيق وضبط مخاطر الاحتياجات المالي ( بروتيك لحلول التدريب والاستشارات )
السبت 16 يوليو 2016, 10:38 من طرف هبه الشاذلي
» دوره إدارة العلاقات العامة الدولية برؤي معاصرة ( بروتيك لحلول التدريب والاستشارات )
الخميس 14 يوليو 2016, 09:37 من طرف هبه الشاذلي
» دوره مهارات وفنون التسويق والترويج عبر الهاتف ( بروتيك لحلول التدريب والاستشارات )
الإثنين 27 يونيو 2016, 01:37 من طرف هبه الشاذلي
» دوره برنامج الاداء الراقي المتميز للخدمة في المطارات ( بروتيك لحلول التدريب والاستشارات )
الإثنين 16 مايو 2016, 13:24 من طرف هبه الشاذلي
» دوره الامان الصناعي والسلامة المهنية وهندسة البيئة ( بروتيك لحلول التدريب والاستشارات )
الأربعاء 11 مايو 2016, 18:15 من طرف هبه الشاذلي
» دوره التنمية الذاتية والمهنية للعاملين في النظام الصحي وجودة الخدمة ( بروتيك لحلول التدريب
الأربعاء 11 مايو 2016, 09:09 من طرف هبه الشاذلي
» دوره برنامج اساسيات المحاسبة والتحليل المالي لغير المحاسبين ( بروتيك لحلول التدريب والاستشارات )
الإثنين 09 مايو 2016, 09:12 من طرف هبه الشاذلي
» دوره الاتجاهات الحديثه في ادارة مكاتب السكرتارية ( بروتيك لحلول التدريب والاستشارات )
الأحد 01 مايو 2016, 00:32 من طرف هبه الشاذلي
» دورة الأمان الصناعى والسلامة المهنية وهندسة البيئة(بروتيك)
الجمعة 01 يناير 2016, 19:48 من طرف هبه الشاذلي
» دورة المعايير العالمية في بحوث التسويق للاستحواذ علي الأسواق ( بروتيك للتدريب )
الخميس 31 ديسمبر 2015, 15:53 من طرف ادم ومازن
» دورة المخزون السلعى الراكد وعلاج مشكلاته والمهارات الأساسية لجرد المخزون(بروتيك)
الأربعاء 30 ديسمبر 2015, 14:12 من طرف هبه الشاذلي
» دورة تأهيل المستشار القانوني وإدارات الشؤون القانونية(بروتيك)
الإثنين 28 ديسمبر 2015, 13:44 من طرف هبه الشاذلي
» دورة تأهيل المستشار القانوني وإدارات الشؤون القانونية(بروتيك)
الإثنين 28 ديسمبر 2015, 13:42 من طرف هبه الشاذلي
» دورات الهندسة لعـام 2016 م(بروتيك)
السبت 26 ديسمبر 2015, 14:23 من طرف هبه الشاذلي
» دورة الإستراتيجيات المتقدمة والتميز في تطوير المسارات الوظيفية والتنمية الذاتية(بروتيك)
الخميس 24 ديسمبر 2015, 22:45 من طرف هبه الشاذلي
» دورات تقنية المعلومات لعـام 2016 م (بروتيك)
الإثنين 21 ديسمبر 2015, 13:49 من طرف هبه الشاذلي
» دورات الإعلام والعلاقات العامة لعـام 2016 م (بروتيك)
السبت 19 ديسمبر 2015, 18:59 من طرف هبه الشاذلي
» دورة تطلبيقات الجودة الشاملة فى المختبرات التعليمية ( بروتيك للتدريب )
السبت 19 ديسمبر 2015, 14:58 من طرف ادم ومازن
» دورة المهارات السلوكية لرجل البيع المحترف بمراكز بيع خدمات الإتصالات ( بروتيك للتدريب )
الخميس 17 ديسمبر 2015, 16:09 من طرف ادم ومازن
» دورة إدارة العقــود والأوامـر التغيريـة والمطالبات العقـدية والتحكيم بشأنها(بروتيك)
الأربعاء 16 ديسمبر 2015, 20:13 من طرف هبه الشاذلي
» دورة برنامج المنظومة المتكاملة للتخطيط الإستراتيجى وتطوير تقييم الأداء الإداري(بروتيك)
الإثنين 14 ديسمبر 2015, 15:43 من طرف هبه الشاذلي
» دورة الإستراتيجيات الحديثة في إدارة نظم مواجهة الكوارث والحرائق(بروتيك)
السبت 12 ديسمبر 2015, 14:24 من طرف هبه الشاذلي
» دورة التخطيـط والمتـابعـة الإداريــة مــن منظـور استـراتيجــي (بروتيك)
الخميس 10 ديسمبر 2015, 13:51 من طرف هبه الشاذلي
» دورة المعايير الرقابية الحكومية للعمليات المالية وإعداد التقارير ( بروتيك للتدريب )
الخميس 10 ديسمبر 2015, 09:37 من طرف ادم ومازن
» دورة المجالس التأديبية والتحقيق مع الموظفين في المؤسسات الحكومية(بروتيك)
الأربعاء 09 ديسمبر 2015, 20:54 من طرف هبه الشاذلي
» دورة توظيف العلاقات العامة لدعم العمليات الإدارية ، وأسس العلاقات العامة الالكترونية ( بروتيك)
الأحد 06 ديسمبر 2015, 21:40 من طرف هبه الشاذلي
» دورة هندسة وتقييم النظم المعلوماتية في المؤسسات ( بروتيك للتدريب )
السبت 05 ديسمبر 2015, 08:39 من طرف ادم ومازن
» دورة أساليب إدارة العلاقات العامة في تحسين الصورة الذهنية للمؤسسات (بروتيك)
الثلاثاء 01 ديسمبر 2015, 16:25 من طرف هبه الشاذلي
» دورة الرقابة على تنفيذ الأنظمة واللوائح القانونية ( بروتيك للتدريب )
الإثنين 30 نوفمبر 2015, 09:06 من طرف ادم ومازن
» دورة التوجهات المعاصرة فى إدارة وتنفيذ أنشطة المشتريات والمخازن واللوجستيات والخدمات اللوجستية
الأحد 29 نوفمبر 2015, 20:25 من طرف هبه الشاذلي
» دورة إدارة الاتصال الفعَّال والابتكاري للسكرتارية التنفيذية ومدراء المكاتب والمساعد الإداري
السبت 28 نوفمبر 2015, 18:32 من طرف هبه الشاذلي
» دورة برنامج إدارة المخاطر المالية فى القطاع النفطى (بروتيك)
الجمعة 27 نوفمبر 2015, 13:08 من طرف هبه الشاذلي
» دورة برنامج البريمافيرا الحل المتكامل لإدارة المشروعات (بروتيك )
الأربعاء 25 نوفمبر 2015, 20:15 من طرف هبه الشاذلي
» دورة إستراتيجية السوق الازرق " اكتسح السوق واترك المنافسين خارج الملعب "
الأربعاء 25 نوفمبر 2015, 16:34 من طرف هبه الشاذلي
» دورة التميز فى المشتريات , العطاءات , إختيار الموردين والتفاوض الشرائى
الإثنين 23 نوفمبر 2015, 23:06 من طرف هبه الشاذلي
» دورة برنامج الإبداع الإداري في التنظيم والتخطيط والتنسيق (بروتيك)
الأحد 22 نوفمبر 2015, 14:20 من طرف هبه الشاذلي
» دورة الإدارة الإستراتيجية للبرامج التسويقية (بروتيك)
السبت 21 نوفمبر 2015, 14:21 من طرف هبه الشاذلي
» دورة إدارة المطالبات والمنازعات فى مشروعات التشييد (بروتيك)
الجمعة 20 نوفمبر 2015, 12:45 من طرف هبه الشاذلي
» دورة التسويات الجردية والأخطاء المحاسبية ومعالجتها ( بروتيك )
الأربعاء 18 نوفمبر 2015, 16:48 من طرف هبه الشاذلي
» دورة برنامج إدارة المستودعات والمشتريات وخفض الكلفة ومعالجة المخزون الراكد
الأربعاء 18 نوفمبر 2015, 16:27 من طرف هبه الشاذلي
» دورة إعداد الهياكل التنظيمية والوظيفية والبشرية على ضوء وصف وتوصيف وتحليل وظائف المنظمة
الإثنين 16 نوفمبر 2015, 15:40 من طرف هبه الشاذلي
» دورة تقييم التأثيرات البيئية للمشروعات والأنشطة التنموية (بروتيك)
الأحد 15 نوفمبر 2015, 15:42 من طرف هبه الشاذلي
» دورة إعداد البحوث التسويقية وصناعة القرار التسويقي (بروتيك)
السبت 14 نوفمبر 2015, 22:31 من طرف هبه الشاذلي
» دورة برنامج ميكنة وحفظ الملفات والمستندات (الأرشفة الإلكترونية الحديثة)
الخميس 12 نوفمبر 2015, 20:52 من طرف هبه الشاذلي
» دورة الأمن والسلامة فى المختبرات ( بروتيك للتدريب )
الخميس 12 نوفمبر 2015, 08:17 من طرف ادم ومازن
» دورة السلامة البيئية في المنشآت الصناعية والبترولية (بروتيك)
الأربعاء 11 نوفمبر 2015, 21:24 من طرف هبه الشاذلي
» دورة برنامج الإتجاهات الحديثة في إدارة المخازن والمشتريات والشراء الإلكتروني
الإثنين 09 نوفمبر 2015, 20:35 من طرف هبه الشاذلي
» دورة الإستراتيجيات التدريبية وإعداد خطط التدريب (بروتيك للتدريب)
الأحد 08 نوفمبر 2015, 12:49 من طرف هبه الشاذلي
» دورة أهمية القانون الإداري في أعمال الادارة العامة ( بروتيك للتدريب )
الأحد 08 نوفمبر 2015, 10:52 من طرف ادم ومازن
» دورة التخطيط الإستراتيجي لإدارة مرحلة ما بعد التسويق ( بروتيك للتدريب )
السبت 07 نوفمبر 2015, 19:06 من طرف ادم ومازن
» دورة إستخدام المصادر المجانية المتاحة على شبكة الإنترنت في تقديم خدمات المعلومات (بروتيك)
السبت 07 نوفمبر 2015, 16:29 من طرف هبه الشاذلي
» دورة تصميم شبكات وهوائيات الإتصال ( بروتيك للتدريب )
السبت 07 نوفمبر 2015, 09:44 من طرف ادم ومازن
» دورة الملامح الرئيسية لتأمين المنشآت الحيوية ( بروتيك للتدريب )
السبت 07 نوفمبر 2015, 08:04 من طرف ادم ومازن
» دورة برنامج التقنيات المتقدمة فى صياغة وإعداد التقارير الإدارية والفنية ( بروتيك للتدريب )
الخميس 05 نوفمبر 2015, 17:44 من طرف ادم ومازن
» دورة برنامج مهارات التسويق والبيع لغير المتخصصين (بروتيك)
الخميس 05 نوفمبر 2015, 17:03 من طرف هبه الشاذلي
» دورة التخطيط الإستراتيجى للمخزون ... والإدارة المالية للمستودعات إلكترونياً ( بروتيك للتدريب )
الأربعاء 04 نوفمبر 2015, 20:59 من طرف ادم ومازن
» دورة الأمان الصناعى والسلامة المهنية وهندسة البيئة (بروتيك)
السبت 31 أكتوبر 2015, 12:28 من طرف هبه الشاذلي
» دورة أعمال الفهرسة والأرشفة الرقمية وإدارة المستندات بإستخدام التقنيات الحديثة EDMS
الخميس 29 أكتوبر 2015, 16:40 من طرف هبه الشاذلي
» دورة إدارة مكاتب الزعماء والقادة وكبار المسؤولين التنفيذيين ( بروتيك للتدريب )
الأربعاء 28 أكتوبر 2015, 15:12 من طرف ادم ومازن
» دورة تنميــة الأداء المعرفى للموظفين وتطـوير أداء الموارد البشريــة (بروتيك)
الأربعاء 28 أكتوبر 2015, 13:17 من طرف هبه الشاذلي
» دورة حوكمة الشركات لوضع معايير الأداء المالي والإستثماري (بروتيك)
الثلاثاء 27 أكتوبر 2015, 13:09 من طرف هبه الشاذلي
» دورة برنامج توصيف وتقيم الوظائف وأساليب تخطيط المسار الوظيفى ( بروتيك للتدريب )
الثلاثاء 27 أكتوبر 2015, 09:47 من طرف ادم ومازن
» دورة تكنولوجيا مراجعة وتقييم أداء العاملين في بيئة التشغيل الإلكترونية ( بروتيك للتدريب )
الإثنين 26 أكتوبر 2015, 18:06 من طرف ادم ومازن
» دورة تنمية مهارات التعامل مع الشخصيات الصعبة والمتنوعة والتعامل مع الآخرين
الإثنين 26 أكتوبر 2015, 14:08 من طرف هبه الشاذلي
» دورة الأساليب الحديثة لتنشيط المبيعات والتسويق (بروتيك)
الأحد 25 أكتوبر 2015, 11:55 من طرف هبه الشاذلي
» دورة الأساليب الحديثة والتقنيات المتميزة في فن التعامل و جودة التنسيق بين مختلف الإدارات
الخميس 22 أكتوبر 2015, 13:00 من طرف هبه الشاذلي
» دورة برنامج الأساليب المتقدمة في مراقبة وإدارة المخازن (بروتيك)
الثلاثاء 20 أكتوبر 2015, 11:08 من طرف هبه الشاذلي
» دورة إدارة المخاطر وحوكمة الشركات (بروتيك)
الإثنين 19 أكتوبر 2015, 13:29 من طرف هبه الشاذلي
» دورة اليات الكشف عن السرقات والإختلاسات واليات الوقاية والتأمين الفعال (بروتيك)
الأحد 18 أكتوبر 2015, 12:11 من طرف هبه الشاذلي
» دورة برنامج إستراتيجيات الأداء الإعلامي الفعال (بروتيك)
السبت 17 أكتوبر 2015, 14:42 من طرف هبه الشاذلي
» دورةفن التعامل مع ضغوط العمل وتحليل المشكلات وإتخاذ القرارات(بروتيك)
الجمعة 16 أكتوبر 2015, 16:56 من طرف هبه الشاذلي
» دورة الإتجاهات الحديثة في التدقيق الداخلي والرقابة الداخلية ( بروتيك للتدريب )
الخميس 15 أكتوبر 2015, 13:48 من طرف ادم ومازن
» دورة المدخل الإبتكاري لتقييم الإحتياجات التدريبية وتخطيط المسار التدريبي لتعزيز وتحقيق الأهداف في ال
الأربعاء 14 أكتوبر 2015, 13:40 من طرف هبه الشاذلي
» دورة برنامج الإدارة الحديثة للمشتريات وفن التفاوض مع الموردين (بروتيك)
الثلاثاء 13 أكتوبر 2015, 13:06 من طرف هبه الشاذلي
» دورة مهارات الإستقبال والتعامل مع الجمهور (بروتيك)
الإثنين 12 أكتوبر 2015, 20:14 من طرف هبه الشاذلي
» دورة القرصنة المعلوماتية المشروعة"تأمين الانظمة في المؤسسات"(بروتيك)
الأحد 11 أكتوبر 2015, 12:56 من طرف هبه الشاذلي
» دورة إستراتجيات التسويق في ظل الركود والأزمات الاقتصادية ( بروتيك للتدريب )
الأحد 11 أكتوبر 2015, 10:41 من طرف ادم ومازن
» دورة الإتجاهات الحديثة لشؤون الموظفين والتطويرالوظيفي (بروتيك)
السبت 10 أكتوبر 2015, 20:13 من طرف هبه الشاذلي
» دورة برنامج التقنيات الحديثة فى أعمال كشف جرائم التهرب الجمركي (بروتيك)
الجمعة 09 أكتوبر 2015, 14:27 من طرف هبه الشاذلي
» دورة تحقيق الريادة والتمييز الإداري في الدوائر والاجهزة الحكومية (بروتيك)
الأربعاء 07 أكتوبر 2015, 13:13 من طرف هبه الشاذلي
» دورة مراجعة التصميمات الإنشائية للمبانى والجسور ( بروتيك للتدريب )
الأربعاء 07 أكتوبر 2015, 12:46 من طرف ادم ومازن
» دورة تطوير أساليب العمـل وتطبيقاتها وفق معايير التميز المؤسسى (بروتيك)
الثلاثاء 06 أكتوبر 2015, 13:14 من طرف هبه الشاذلي
» دورة صيغ التمويل الإسلامي ومخاطرها الفنية (بروتيك)
الإثنين 05 أكتوبر 2015, 16:40 من طرف هبه الشاذلي
» دورة تحسين معامل القدرة وتخفيض فاقد الطاقة الكهربائية ( بروتيك للتدريب )
الإثنين 05 أكتوبر 2015, 13:10 من طرف ادم ومازن
» دورة تصميم وتطوير نظم التكاليف في الجهات الحكومية ( بروتيك للتدريب )
الإثنين 05 أكتوبر 2015, 10:54 من طرف ادم ومازن
» دورة برنامج تدعيم وتفعيل مهارات التفكير الابداعى وفن صنع القرار الادارى (بروتيك)
الأحد 04 أكتوبر 2015, 20:47 من طرف هبه الشاذلي
» دورة إعداد وتخطيط برامج العلاقات العامة ( بروتيك للتدريب )
السبت 03 أكتوبر 2015, 23:34 من طرف ادم ومازن
» دورات القـانـون لشـهـر أكتـوبـر 2015 م (بروتيك)
الأربعاء 30 سبتمبر 2015, 14:21 من طرف هبه الشاذلي
» دورة مؤكدة المهـارات الإبـداعيـة للـوظـائـف الإشـرافيـة وشـاغلـي الـوظـائـف الـوسطـى (بر
الثلاثاء 29 سبتمبر 2015, 13:11 من طرف هبه الشاذلي